مقابلات

مرشح "الرئاسة الموريتانية" لـ"عربي21": نصف برنامجي مخصص لإصلاح التعليم (فيديو)

تحدث ولد الوافي عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي وتقييمه للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والقضية الفلسطينية- عربي21
تحدث ولد الوافي عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي وتقييمه للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والقضية الفلسطينية- عربي21
قال المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في موريتانيا الشهر المقبل، محمد الأمين المرتجى الوافي، إن 50 بالمئة من برنامجه الانتخابي الذي سيتقدم به لنيل ثقة الشعب الموريتاني مخصص لإصلاح التعليم.

وأشار في مقابلة خاصة مع "عربي21" إلى أن برنامجه الانتخابي يتكون من 200 نقطة، لكنه يركز في الأساس على إصلاح التعليم، وفتح مدارس متخصصة وتحسين ظروف المدرسين من معلمين وأساتذة.

وتحدث ولد الوافي عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي وتقييمه للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات التي ستشرف على تنظيم الاقتراع، وعن القضية الفلسطينية.

وكان المجلس الدستوري بموريتانيا أعلن رسميا اللائحة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 29 حزيران/ يونيو الجاري.

واعتمد المجلس ملفات سبعة مترشحين فقط، بينما استبعد ملفات ترشح ثمانية مترشحين آخرين بينهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

ومن بين المرشحين المعتمدين بالإضافة إلى المرشح محمد الأمين المرتجى الوافي، الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (أكبر أحزاب المعارضة) حمادي ولد سيدي المختار.

وتضم قائمة المرشحين الناشط الحقوقي بيرام ألداه اعبيد، والطبيب أوتوما أنتوان سلیمان سوماري، والسياسي مامادو بوکار با، والمحامي العيد محمد.

ويعتبر المرشح محمد الأمين المرتجى الوافي، أحد أطر السلك المالي بموريتانيا وسبق أن ترشح في انتخابات 2019.

ومن المقرر أن تبدأ الحملة الانتخابية منتصف ليل 14 حزيران/ يونيو وتنتهي منتصف ليل 27 من الشهر ذاته، على أن يكون الاقتراع في الجولة الأولى بعد ذلك بيومين أي في 29.

وهذا نص مقابلة المرشح محمد الأمين المرتجى الوافي مع "عربي21".

ماهي الخطوط العريضة لبرنامجكم الانتخابي؟
بالنسبة للخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي فهو يتكون من 200 نقطة لا يتسع الوقت لذكرها بالتفاصيل لكن سنركز على أبرز هذه النقاط في هذا البرنامج.

لقد حاولنا تشخيص وضع البلد بصورة عامة وطرحنا حلولا في جميع المجالات.

لكن اخترنا أن يكون هذا البرنامج مرتكزا أساسا على التعليم لأننا نريد أن يكون برنامجنا يتميز بإصلاح التعليم بصفة جذرية في البلد، فإذا تم إصلاح التعليم فإنه سيكون هو البوابة للكثير من المجالات الأخرى التي ستتحسن لارتباطها بالتعليم فالتعليم هو أساس البناء في أي بلد.

وقد ركزنا في خطة إصلاح التعليم على إصلاح البرنامج التعليمي وتطوير ظروف المدرسين (المعلمين والأستاذة) والتطوير من شكل المدرسة، وأن يكون هذا التعليم داعما للوحدة الوطنية لخصوصية البلد الذي يتميز بتنوعه العرقي.

حتى لو اضطررنا في حال الفوز أن تكون المأمورية (الولاية) الأولى لنا أن تكون مأمورية التعليم فسيكون ذلك، حتى نتغلب على مشكلة التعليم وإيجاد تعليم متخصص يخدم الاقتصاد الذي يتماشى مع طبيعة مجتمعنا.

نخطط في حال الفوز لإنشاء مدارس متخصصة في الزراعة ومدارس متخصصة في التنمية الحيوانية والصيد البحري لأننا نعتبر أن هذه المجالات هي أكبر مجالات يمكن أن تمتص البطالة في المستقبل بهذا البلد.

إذن يمكن أن نقول إن 50 بالمئة من برنامجنا الانتخابي موجه للتعليم أساسا.

كما أننا سنحاول أن نوجه الاستثمار إلى مجالات التنمية الحيوانية والزراعة والصيد البحري من أجل مكافحة البطالة بأسرع وقت.

كما أننا نتعهد بإنشاء صرف صحي في العاصمة نواكشوط التي تحتاج إلى مشروع صرف صحي مستعجل، فهذه أولوية سنعمل من أجلها في حال الفوز.

إلى أي مدى تثقون في اللجنة المشرفة على الانتخابات؟
بالنسبة للجنة المستقلة للانتخابات، فإنه يطلب منها أن تكون مستقلة، لكن حملتي الانتخابية غير ممثلة في هذه اللجنة رغم أن أكثرية خصومنا في هذه الانتخابات ممثلون فيها.

لذلك فإنه بما أن هناك مرشحين ممثلين في هذه اللجنة فإنه يمكن أن نثق أوليا فيها لأن المرشحين لن يتركوا لها إلا أن تكون مستقلة، لكن نحن لا يمكن أن نجزم في الوقت الحالي باستقلاليتها.

هل ما زلت مرشح الشباب أم تغيرت الأولويات؟
أنا أعتبر نفسي مرشح الشباب فأنا أصغر مرشح في الانتخابات الحالية وخضت الانتخابات الرئاسية الماضية 2019 تحت شعار مرشح الشباب، والآن رغم أن الشعار تغير إلى مرشح التغيير الآمن لأن موريتانيا تحتاج إلى تغيير آمن، إلا أنني في نفس الوقت أعتبر نفسي مرشح الشباب.

كيف تعلق على تطورات القضية الفلسطينية؟
القضية الفلسطينية قضية رضعناها من الصغر والشعب الموريتاني دائما حاضر في القضية الفلسطينية وهي قضية الأمة بصورة عامة.

جميع بلدان العالم فشلت في إنصافها للقضية الفلسطينية، وما يحدث في غزة كشف زيف ما يقال في المحافل الدولية.

ورغم المواقف المتآمرة للأنظمة الرسمية في العديد من بلدان العالم، إلا أن الشعوب بدأت تتعرف على القضية وتقف مع الشعب الفلسطيني، خصوصا طلاب الجامعات في جميع العالم، حيث إننا نرى طلاب الجامعات يتظاهرون بشكل مستمر وينددون بالجرائم التي ترتكب في غزة وهذا أيضا انتصار للقضية الفلسطينية.

وفي موريتانيا، القضية الفلسطينية هي قضية البلد ككل وهي حاضرة في أذهان الجميع وهي القضية التي تجمع ما لا يمكن أن يجتمع، فإذا حضرت القضية الفلسطينية فإنك ترى المعارض والموالي وترى جميع المشارب في الوطن حاضرة.


التعليقات (0)