علق رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، على مجزرة مخيم
النصيرات وسط قطاع
غزة، والتي أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 150 فلسطينيا جلهم من الأطفال والنساء.
وقال هنية تعقيبا على المجزرة التي تزامنت مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي تحرير أربعة من أسراه في قطاع غزة، إن "العدو يواصل المجازر ضد شعبنا والأطفال والنساء والتي تجري فصولها الآن في النصيرات ودير البلح".
وارتفع عدد ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح وهؤلاء وصلوا إلى مستشفى العودة بالنصيرات، ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
اظهار أخبار متعلقة
وتابع هنية أن "العالم صنف الاحتلال بأنهم قتلة الأطفال، لكنه عاجز عن وضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا".
وأضاف: "شعبنا لن يستسلم، والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم".
وفي إشارة غير مباشرة إلى تحرير الاحتلال لعدد من أسراه، قال هنية: "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم".
وأوضح: "الحركة لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولاً وقبل كل شيء"، مشيرا إلى أن "الاحتلال فشل عسكريا وسقط سياسيا وهو ساقط أخلاقيا وعلى العالم أن يتحرك".
ودعا هنية "كافة شعوب الأمة وأحرار العالم إلى أن ينتفضوا في وجه هذه المجازر الوحشية وارتقاء العشرات من الشهداء المدنيين".
اظهار أخبار متعلقة
ولاحقا، أصدرت حركة "حماس" بيانا قالت فيه إن ما جرى في النصيرات "جريمة وحشية، تؤكّد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم، المارق عن قيم الحضارة والإنسانية".
وتابع أن "ما أعلنه جيش الاحتلال النازي، من تخليص عددٍ من أسراه في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدوانٍ استخدم فيه كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجيّة، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع؛ لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة، فمقاومتنا الباسلة لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من
الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي".
وأضافت "سطّرت مقاومتنا الباسلة، ومن خلفها شعبنا الصامد، أروع البطولات في معركة تصدّيها للعدوان الهمجي الصهيوني، المدعوم من قوى الشر والعدوان، وأخذت على عاتقها، مواصلة طريقها بكل إصرار وتحدّي حتى دحره، وإفشال أهدافه، وفي هذا السياق، فإننا نتوجّه بالتحية لأبطالنا ومقاتلينا الميامين، الذي تصدّوا اليوم لقوات الاحتلال المعتدية، واشتبكوا معها بكل بسالة على مدار ساعات في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى، وأثخنوا في جنودهم وضباطهم الإرهابيين، قتلة الأطفال والنساء".
وتابع البيان "نؤكّد أن ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وعبرية، حول مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية التي نُفِّذَت اليوم؛ يثبت مجدداً، دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي تُرتَكب في قطاع غزة، وكذِب مواقفها المُعلَنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين".