قال الرئيس الروسي، فلاديمير
بوتين، الجمعة، إن "
روسيا تمتلك عددا أكبر، من القنابل النووية، لكن المناقشات حول حرب نووية محتملة ليست ضرورية"، وذلك في مقارنة بينها وبين
الولايات المتحدة وأوروبا.
وأوضح بوتين، خلال كلمة له، في المنتدى الاقتصادي الدولي، المنعقد في سان بطرسبرغ، بأن "روسيا تمتلك أسلحة نووية أقوى من القنابل التي استخدمها الأمريكيون ضد هيروشيما وناغازاكي"... "لكن الأمر لن يصل إلى هذا الحد".
وفي السياق نفسه، تابع: "ليست هناك حاجة للتفكير في الأمر (الحرب النووية)، وأود أن أطلب من أي شخص عدم ذكر أي شيء من هذا القبيل"، مشيرا إلى أن "القوات الروسية تواصل اكتساب الخبرة وزيادة فعاليتها".
وأكد أن "صناعة الدفاع الروسية قد زادت من إنتاج القذائف بنسبة 20 في المئة، كما أن القوات الروسية باتت تتجاوز قدرات أعدائنا، في ما يتعلق بالطائرات والدبابات"، مبرزا أن "جميع النزاعات المسلحة تنتهي باتفاقيات سلام معينة".
واسترسل بالقول إن "روسيا يجب أن تسعى إلى شروط تتوافق مع مصالحنا وتكون موثوقة"، غير أنه لم يوضح ما هي تلك الشروط؛ فيما وجّه اتهامات إلى الغرب بـ"الخداع في تعامله خلال المحادثات"، بالقول: "إنهم يخدعونك في كل خطوة. يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر".
إلى ذلك، كانت موسكو، الجمعة، قد أكدت أن "أوكرانيا قد استخدمت صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة، من أجل قتل نساء وأطفال روس، في منطقة بجنوب روسيا"، مبيّنة أن "واشنطن تتحمل مسؤولية عن ذلك".
ووفق وكالة "رويترز"، أضافت موسكو، أن "هذه هي المرة الأولى التي تحمّل فيها روسيا، الولايات المتحدة، مسؤولية مقتل مدنيين على أراضيها، وهو اتهام جاء في أعقاب تحذيرات كان قد أطلقها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حيث أبرز أن الغرب يلعب بالنار، ويخاطر بإشعال صراع عالمي، من خلال السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية داخل روسيا".
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "الضربات تم تنفيذها خلال الأسبوع الماضي، في منطقة بيلغورود"، موضحة أن "ذلك، تم بعد وقت قصير من إعلان الولايات المتحدة موافقتها للمرة الأولى على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودتها بها لضرب روسيا".
وأضافت زاخاروفا في تصريحات إعلامية، أن "سماح واشنطن لأوكرانيا بشن مثل هذه الهجمات، يصل إلى مستوى الاعتراف بقتل أطفال ونساء في منطقة بيلغورود"، مردفة بأن "هناك دليلا ماديا يتمثل في شظايا صواريخ هيمارس".