سياسة دولية

"قائمة العار".. ما أهمية إدراج الاحتلال عليها وماذا يترتب عن ذلك؟

استشهد آلاف الأطفال في قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة- جيتي
استشهد آلاف الأطفال في قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة- جيتي
أدرجت الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي على "قائمة العار" أو ما يعرف أيضا بـ"القائمة السوداء"، بسبب المجازر بحق الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، ما تسبب في موجة غضب هستيرية من قبل القادة الإسرائيليين، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل حول أهمية هذه القائمة، وما الذي يترتب على الجهات المدرجة عليها؟

ما هي "قائمة العار؟

◼ أنشأت الأمم المتحدة قائمة العار أو القائمة السوداء في عام 2002

◼ تهدف القائمة للمساهمة في مكافحة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق الصراعات المسلحة.

◼ تصدر القائمة بشكل سنوي بناء على طلب من مجلس الأمن الدولي.

◼ تضم القائمة الدول والتنظيمات المسلحة غير الحكومية، التي تتورط بجرائم أو انتهاكات بحق الأطفال في مناطق النزاع.

ماذا يترتب عليها؟

◼ لا يترتب على القائمة أي عقوبات مباشرة على الدول المدرجة عليها.

◼ يسهم وضع المتورطين بالانتهاكات بحق الأطفال على القائمة، في تعزيز الضغوط الدولية الرامية إلى ثنيهم عن جرائمهم.

◼ ينسف إدراج الاحتلال الإسرائيلي على القائمة مزاعمه بأن "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".

◼ من شأن إدراج الاحتلال على القائمة، أن يعزز من عزلته والضغوط الدولية المتصاعدة بسبب حربه على غزة.

ما الضغوط التي يتعرض لها الاحتلال؟
تتصاعد الضغوط الدولية والأممية ضد الاحتلال الإسرائيلي مع دخول عدوانه على قطاع غزة شهره التاسع، حيث يرزح تحت قبضة كبرى المؤسسات الدولية، بسبب تهم ارتكاب جرائم حرب وجريمة حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

◼ محكمة العدل الدولية: مثل الاحتلال أمامها بعد رفع جنوب أفريقيا دعوى ضده بتهمة ارتكاب حرب إبادة جماعية في غزة

◼ محكمة الجنائية الدولية: أعلن مدعيها العام كريم خان طلبه إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت.

◼ ضغوط دولية متواصلة من العديد من الدول حول العالم، لاسيما في أوروبا التي اعترفت 4 دول منها بدولة فلسطين.

◼ تواصل الاحتجاجات الشعبية والطلابية المناصرة لفلسطين.

غضب إسرائيلي.. ماذا قالوا؟

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "الأمم المتحدة أدخلت نفسها اليوم إلى القائمة السوداء للتاريخ حين انضمت إلى مناصري قتلة حماس"

وزير الخارجية يسرائيل كاتس: "إسرائيل ترفض باشمئزاز قرار الأمين العام للأمم المتحدة، بإدراج الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء للدول والكيانات التي تلحق الأذى بالأطفال في أثناء الصراعات".

الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: "القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة اليوم هو أدنى مستوى تاريخي، في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل حربها العادلة في مواجهة الوحوش البشرية".

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "الأمم المتحدة أصبحت متعاونة مع الإرهاب، وهذا عار لا مثيل له".

إظهار أخبار متعلقة


الصورة الأوسع
تعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، استهداف المدنيين ومراكز الإيواء والمستشفيات والمنشآت المدنية، ما تسبب في مجازر مروعة بحق الفلسطينيين، كان جل ضحاياها من الأطفال.

وقتل جيش الاحتلال ما يزيد على 15 آلف طفلا فلسطينيا في قطاع غزة، وذلك جزء من حصيلة إجمالية للشهداء، تجاوزت حاجز الـ36 ألف شهيد.

وكان العديد من المؤسسات الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قالت؛ إن طفلا واحدا يُقتل كل 10 دقائق في قطاع غزة.
التعليقات (0)