سياسة عربية

جيش الاحتلال يعلن سحب لواء "بيسلماح" من العملية في رفح

لا تزال خمسة ألوية تعمل في رفح بحسب جيش الاحتلال - جيتي
لا تزال خمسة ألوية تعمل في رفح بحسب جيش الاحتلال - جيتي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أنه سحب لواء "بيسلماح" من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي يهاجمها بريا منذ شهر.

وقال الجيش في بيان: "أنهت القوات من مدرسة المشاة لواء بيسلماح مهامها في رفح (...) تمهيدا لمهام مقبلة"، دون تفاصيل.

واعتبرت إذاعة الجيش أن هذه الخطوة تعني "خفض القوات في رفح"، وبذلك تتبقى 5 ألوية في المدينة.

اظهار أخبار متعلقة




ومنذ 6 مايو/ أيار، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على رفح؛ ما أجبر أكثر من مليون فلسطيني على النزوح، في أوضاع كارثية.

وفي اليوم التالي، استولى على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، وأغلقه أمام خروج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

ومساء الأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يتوقع أن تكتمل مهامه الرئيسية في رفح أواخر حزيران/ يونيو الجاري.

وأوضحت أن هذه المهام هي "تفكيك لواء حماس الأخير، وتدمير الأنفاق على امتداد محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر".

في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال مقتل اثنين من جنوده، في هجومين شمال فلسطين المحتلة، وفي رفح جنوب قطاع غزة، ضمن مسلسل خسائره اليومي، فضلا عن 9 إصابات بعضها بحالة الخطر.

وقال الاحتلال، إن جنديا برتبة رقيب أول قتل في الهجوم الذي نفذه حزب الله على ثكنة عسكرية قام بإنشائها في بلدة حرفيش الدرزية شمال فلسطين المحتلة.

ونفذ حزب الله هجوما دقيقا بواسطة طائرات مسيرة على ثكنة استحدثها جيش الاحتلال داخل ملعب بالبلدة، وأصابت الطائرة الخيام المخصصة للجنود، فيما أصيبت مجندة بجروح خطرة في الهجوم، إضافة إلى 8 آخرين بجروح متفاوتة.

وشكل الهجوم على الثكنة العسكرية بحرفيش صدمة للاحتلال؛ بسبب المعلومات الاستخبارية التي حصل عليها حزب الله، إضافة إلى أن الهجوم وقع على بعد 3 كيلومترات من الحدود، فضلا عن عدم رصد الطائرات المسيرة أو إطلاق صواريخ اعتراض وإطلاق صافرات الإنذار.

اظهار أخبار متعلقة



واعتبرت الأوساط الإسرائيلية الهجوم على ثكنة حرفيش واحدا من الهجمات الخطيرة؛ بسبب دقة الإصابة، والمعلومات حول المنطقة التي يتجمع فيها الجنود، ما تسبب في الخسائر الواضحة في صفوف الاحتلال.

ومنذ مشاركة حزب الله في عملية طوفان الأقصى، في الثامن من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، قتل 25 جنديا للاحتلال، 5 منهم فقط منذ شهر أيار/ مايو الماضي، ما يعكس حدة التصعيد واختيار الأهداف التي تحقق خسائر كبيرة.

في المقابل، أقر الاحتلال بمقتل جندي، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، في تفجير نفق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن جنديا من قصاصي الأثر من الكتيبة البدوية قتل خلال عمله داخل أحد أنفاق رفح، بعد قيام مقاومين بتفجيره، فيما أصيب اثنان من القوة التي كانت معه بإصابات خطيرة.

وكانت فصائل المقاومة كشفت عن كمائن تنصبها لقوات الاحتلال في الأنفاق، عبر تفخيخ بعضها بعبوات ناسفة بطرق عدة، بحيث تنفجر في الجنود الذين يحاولون الدخول إليها وتفتيشها.

وخلال الأسبوع الماضي، كشفت كتائب القسام عن كمين أعدته لقوة خاصة للاحتلال داخل أحد أنفاق مخيم جباليا، ما أسفر عن مقتل وأسر وجرح كافة عناصر القوة، والسيطرة على جثة أحد أفرادها والاحتفاظ بها.

يشار إلى أن حصيلة قتلى الاحتلال التي أقر بها منذ عملية طوفان الأقصى بلغت 645، في حين بلغت حصيلة القتلى، منذ بدء العدوان البري، 293 قتيلا من الضباط والجنود.
التعليقات (0)