قال الأردن، الأربعاء، إنه أحبط عمليتي
تهريب كميات ضخمة من
المخدرات وألقى القبض على أفراد عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية
لتهريب المخدرات.
وكشفت مديرية الأمن العام في بيان عن تفاصيل إحباط عمليتي تهريب نحو 9.5 ملايين حبة مخدرة، و143 كغم من مادة الحشيش المخدرة والإطاحة بأفراد العصابتين..
وأوضح البيان أن إدارة مكافحة المخدرات
تابعت منذ شهرين تقريباً معلومات أولية عن قيام مجموعتين من الأشخاص من المرتبطين بشبكات
تصنيع وتهريب المخدرات الإقليمية، بالتحضير لتهريب كمّيات كبيرة من المواد المخدرة.
وتابع أنه بناء على المعلومات الواردة قامت
الإدارة بتشكيل فرق تحقيقية خاصة من إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية الأخرى،
لمتابعة تلك المعلومات والتحقّق منها، ومراقبة كل مَن يُشتبه بتورطه أو مشاركته بعمليات
التهريب.
وأضاف البيان، أنه وبعد جهود تحقيقية واستخباراتية
تمكّنت الفرق التحقيقية في القضية الأولى من تحديد تفاصيل عملية التهريب وموعد تحرّك
الآلية الثقيلة (جك همر) إلى معبر العمري الحدودي مع
السعودية.
وأفاد البيان أن هذه الجهود الأمنية مكّنت
الفرق المعنية من ضبط المركبة فور وصولها للمركز الحدودي، وعُثر بداخلها على ثلاثة
ملايين ومائة ألف حبة مخدرة أُخفيت بمخابئ سرية تم تجهيزها في جسم المركبة.
وأشار البيان إلى أنه بالتزامن مع ضبط المركبة
وسائقها، وُضعت الخطط اللازمة لضمان ضبط ضالعين اثنين بعملية التهريب كانا يخططان للتواري
عن الأنظار لحظة تنفيذ عملية التهريب.
وفي الوقت ذاته كانت الفرق التحقيقية في
القضية الثانية تواصل عملها لمتابعة العصابة الأخرى التي تبيّن أنها مكوّنة من خمسة
أشخاص بينهم عناصر مرتبطة بشبكات تهريب مخدرات إقليمية.
وقال البيان إن الفرق تمكّنت من تحديد مكان
الآلية الثقيلة (مدحلة)، ومداهمته وضبط الآلية التي عُثر بداخلها على ما يقارب الخمسة
ملايين حبة مخدرة أُخفيت بمخابئ سرّية بجسم المركبة، كما ألقي القبض على ثلاثة أشخاص
من الضالعين بالعملية.
وقاد التحقيق في القضية الثانية -وفق بيان
الأمن العام- إلى مكان اختباء شريكين آخرين بالعصابة وبحوزتهما كميات كبيرة من المواد
المخدرة التي تم إخفاؤها تمهيداً لتهريبها بعملية أخرى.
وأكد البيان أنه جرى إلقاء القبض على الشريكين
بعد مداهمتهما، وتم تحديد مكان إخفاء كميات المخدرات المتبقية داخل بئر ماء في لواء
الرمثا (شمال على الحدود السورية)، إذ تم إخراجها وضبطها حيث بلغت مليوناً وخمسمائة
وخمسين ألف حبة مخدرة، إضافة إلى 143 كغم من مادة الحشيش المخدرة.
وأشارت مديرية الأمن العام في بيانها إلى
أن التحقيقات في القضيتين ما زالت مستمرة لكشف جميع الملابسات، وتحديد جميع الارتباطات
الخارجية واتخاذ الإجراءات القانونية كافّة، ومخاطبة الدول التي يثبت وجود ضالعين بالقضيتين
على أراضيها.
ونقلت وكالة "رويترز" عن
مسؤولين أردنيين قولهم إن السلطات اكتشفت المخدرات مخبأة في آليات إنشائية ثقيلة عند
معبر العمري قبل أن تدخل إلى السعودية.
ويقول مسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات
إن
سوريا التي دمرتها الحرب أصبحت مركزا في المنطقة لإنتاج أقراص الكبتاجون بكميات
ضخمة بينما أصبح الأردن طريق العبور الرئيسي لدول الخليج.
وينفذ الجيش الأردني منذ العام الماضي غارات
جوية استباقية داخل سوريا يقول مسؤولون أردنيون إنها تستهدف مجموعات مسلحة مرتبطة بتجارة
المخدرات ومواقع تابعة لها، وذلك في مسعى لوقف محاولات التسلل المتزايدة عبر الحدود.
ويقول مسؤولون أردنيون إنهم اضطروا إلى
اتخاذ إجراءات بعد اجتماعات عقدوها مع نظرائهم السوريين وعبروا خلالها عن خيبة أملهم
من عدم تحرك دمشق بحزم لوقف التهريب.
وذكرت عمّان أنها أمدت السلطات السورية
بأسماء كبار تجار المخدرات ومواقع منشآت التصنيع وطرق التهريب.
وتلقى الأردن مساعدات عسكرية أمريكية إضافية
لتعزيز القدرات الأمنية على حدوده التي تمتد لنحو 375 كيلومترا مع سوريا.
ويقول مسؤولون أردنيون إن واشنطن أنفقت
مئات الملايين من الدولارات لإنشاء نقاط حدودية منذ اندلاع الصراع في سوريا في
2011.