شدد مسؤول في الأمم المتحدة، على خروج كافة المستشفيات في
رفح جنوبي قطاع
غزة عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية بالمدينة الحدودية صعبة جدا، وتزداد صعوبة بسبب عدد السكان المرتفع وتأثير الطقس الحار.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في الأرض
الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو، إن "هناك جهودا كبيرة لإعادة إنشاء مستشفى في المنطقة الوسطى من غزة، لكن لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح، باستثناء المستشفيات الميدانية".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، أنه أصبح "من الصعب جدا على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر في وجودها في غزة في ظل الوضع الحالي"، حسب وكالة الأناضول.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم، موضحا أن هؤلاء الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين، واصفا الأمر بـ"المفجع"، وفقا للوكالة ذاتها.
وتابع المسؤول الأممي بالقول: "لكي أكون صادقا، أعتقد أنه لا يوجد مكان آخر في العالم يعاني فيه النظام من ضغوط كبيرة، وأعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها في ظل هذه الظروف غير غزة".
ولليوم الـ241 على التوالي، يواصل
الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم، الأمر الذي تسبب بتفاقم الكارثة الإنسانية، وإغلاق معبر رفح، ونزوح مئات آلاف الفلسطينيين مجددا.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.