تواصل قوات
الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع
غزة لليوم
الـ241 على التوالي، تزامنا مع استمرار الاجتياح البري لمدينة
رفح جنوب القطاع،
وتقدم الآليات بشكل متسارع على الشريط الحدودي أو ما يعرف بـ"محور
فيلادلفيا"، تحت غطاء ناري وقصف جوي ومدفعي كثيف.
وأكدت مصادر ميدانية لـ"
عربي21" أن اشتباكات
عنيفة تخوضها المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال المتوغلة غرب مدينة رفح، وتحديدا
على أطراف حي تل السلطان ومفترق "أبو السعيد"، إلى جانب القصف المدفعي
والجوي العشوائي في المنطقة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القصف العنيف يطال مناطق
واسعة في رفح، ولا يمكن لطواقم الإسعاف والدفاع المدني التوجه إلى الأماكن المستهدفة، لافتة إلى وجود العديد من الإشارات التي تؤكد وجود مصابين وشهداء، ولكن لا يمكن
الوصول إليهم.
وبشأن متصل، قصفت طائرات الاحتلال برجين سكنيين في مخيم
البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة وأضرار مادية كبيرة، وذلك
بعد ورود إشارات إخلاء للمنطقة قبيل عملية القصف بدقائق معدودة.
وتوغلت آليات الاحتلال العسكرية اليوم، بشكل محدود شرق
مدينة خانيونس جنوب القطاع، وعلى الأطراف الشرقية لحي الشجاعية، وشرق مدينة غزة،
وسط إطلاق نار وقصف مدفعي عنيف ومتقطع في المنطقتين.
وأفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال تقدمت باتجاه
بلدتي عبسان الجديدة والزنة شرق خانيونس، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف يستهدفان
البلدتين، مضيفة أن مئات المواطنين نزحوا من المناطق القريبة من مواقع التوغل بسبب
القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف.
اظهار أخبار متعلقة
وتوغلت آليات الاحتلال بشكل محدود شرق حي الشجاعية شرق مدينة
غزة، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار من الطائرات المسيرة تجاه كل ما يتحرك في المنطقة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة ارتكاب قوات الاحتلال 4
مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وصل منها 40
شهيدا و150 إصابة.
ولفتت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه،
إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 63 ألفا و479 شهيدا، و82 ألفا و777
إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشددة في الوقت ذاته على أنه لا زال عدد من
الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول
إليهم.
وارتكبت قوات الاحتلال الليلة الماضية عدة مجازر في
محافظات وسط قطاع غزة، بعد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، ومن بين الضحايا أطفال
ونساء.