نقلت الشرطة الغواتيمالية، العشرات من أفراد
عصابة، قاموا بتحويل سجنهم، إلى ما يشبه الفندق 5 نجوم، لإدارة أعمال إجرامية
وتربية حيوانات ودواجن في موقع يطل على بحيرة للتماسيح.
وقال مسؤولون إن نحو
400 شرطي شاركوا في عملية نقل 225 عضوا من عصابة "باريو 18" من
السجن
الملقب بـ "إل إنفييرنيتو" أو الجحيم الصغير، حيث كانوا يتمتعون بوسائل
الرفاهية مثل أجهزة التلفزيون والثلاجات، وحتى تربية الدجاج.
وكتب وزير الداخلية
فرانسيسكو خيمينيس في منشور عبر منصة "إكس": "السجن ينتمي مرة أخرى
إلى البلاد".
وتعهد بتفكيك المنشأة
وإعادة بنائها لتكون "سجنا حقيقيا شديد الحراسة"، مؤكدا "هذه سجون
وليست لتمضية عطلة".
اظهار أخبار متعلقة
وأظهرت صور للمنشأة
نشرها المسؤولون أن النزلاء لديهم مكيفات هواء في السجن الواقع في إسكوينتلا، على
بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب العاصمة.
وفي عملية تفتيش
سابقة، عطلت الشرطة "مركز اتصال" مؤقتا استخدمه أفراد العصابات في
عمليات ابتزاز وفي إصدار أوامر بارتكاب
جرائم.
وألقى الوزير باللوم
على "الحكومات السابقة" في "تسليم السيطرة على السجون لمجرمين".
وجاءت العملية بعد
أيام فقط من إعلان الرئيس الجديد برناردو أريفالو أن بعض مناطق مدينة
غواتيمالا
"أسيرة" العصابات، في حين دعت الأمم المتحدة إلى وقف تجنيد القصر من قبل
الجماعات الإجرامية.
وتعد سجون غواتيمالا من أخطر السجون حول
العالم، بسبب الفوضى الأمنية، والنفوذ الكبير للسجناء بداخلها وتحكم العصابات في
مقاليد الأمور.
ونشبت قبل أعوام أعمال عنف واسعة، نفذتها عصابة
مارا سالفاتروشا وأعضاء في عصابة حي "باريو 18" داخل أحد السجون.
وظهرت العصابتان خلال السبعينيات والثمانينيات
من القرن العشرين في لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة.
ونشرت السلطات في حينه نحو 500 عنصر من الأمن
بهدف استعادة السيطرة على السجن، حسب المتحدث باسم الشرطة الوطنية، خورخي أجيلار.
وقالت مصادر في الشرطة لوسائل الإعلام المحلية
إن أحد المساجين أمر بشن هجوم على أعضاء العصابة المنافسة ردا على مقتل زوجته التي
أطلق عليها النار رجلان كانا يستقلان دراجتين ناريتين في وقت سابق وأردوها قتيلة.
ويقول مسؤولون إن نصف أعمال القتل تقريبا
البالغة نحو 3500 حالة في غواتيمالا تنفذها عصابات.