دعا وزير الخارجية الأمريكي
أنتوني بلينكن الجمعة نظراءه من
السعودية والأردن وتركيا٬ إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "
حماس" لدفعها إلى قبول خريطة الطريق الإسرائيلية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن لوقف الحرب في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه من السعودية والأردن وتركيا وهو في طريق عودته من اجتماع لحلف شمال الأطلسي الناتو في العاصمة التشيكية براغ.
وبحسب المتحدث فقد شدد بلينكن على "وجوب أن تقبل حماس بالاتفاق من دون تأخير".
كما أكد على أن "المقترح يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي مصلحة أمن المنطقة على المدى الطويل".
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية فقد "أشار الوزير بلينكن إلى المزايا الكثيرة التي ستوفرها الصفقة لسكان غزة، بما في ذلك التدفق الهائل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع وعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة والبدء بجهود التعافي وإعادة الإعمار".
مقترح إسرائيلي بغطاء أمريكي
وبحسب مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين فإن المقترح المقدم من بايدن هو مقترح إسرائيلي ويهدف إلى تعبئة الدعم الدولي للمقترح والضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأكد المسؤولون أنه إذا رفضت حماس الاقتراح، فإن وقف إطلاق النار سيكون غير مطروح على الطاولة ومن المرجح أن تتصاعد الأزمة في غزة.
وأضافوا أن الأمر يتوقف الآن على حماس وما إذا كانت ستعود إلى التفاوض أم لا٬ أما بالنسبة لبايدن، هذا هو المسار الأكثر جدوى لفتح المجال أمام إستراتيجية الخروج من الحرب.
وكان بايدن قد أعلن في خطاب له الجمعة٬ أن خريطة الطريق هذه التي قُدمت إلى حماس الخميس الماضي عبر قطر، تمثل فرصة ينبغي عدم تفويتها.
اظهار أخبار متعلقة
ورغم ذلك فقد جاء الرد الإسرائيلي بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وأضاف في بيان ديوان رئاسة الوزراء أن "نتنياهو كلف الفريق المفاوض بتقديم الخطوط العريضة لتحقيق هدف إعادة المختطفين"، مشيرا إلى أن هذه "الخطوط العريضة تسمح بالانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى بما يحافظ على مبادئنا".