رفعت
سلوفينيا، الجمعة، علم
فلسطين على المبنى الحكومي بالعاصمة ليوبليانا غداة اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية، وذلك بعد أيام من اتخاذ ثلاث دول أوروبية خطوة مماثلة بالتزامن مع تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع
غزة للشهر الثامن على التوالي.
وأظهرت صورة رفع العلم الفلسطيني على المبنى الحكومي إلى جانب علم سلوفينيا وعلم الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب اعتراف بلاده بدولة فلسطين لتغدو بلاده بذلك رابع دولة أوروبية تتخذ هذا القرار خلال يومين.
وقال جولوب في كلمته الخميس، إن بلاده قررت الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة ذات سيادة على حدود العام 1967 وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، حسب وكالة الأناضول.
وشدد على أن "هذا القرار يحمل رسالة واحدة فقط، وهي طلبنا بوقف الأعمال العدائية (في غزة) والإفراج الفوري عن الرهائن"، مبينا أن الحكومة ستحيل القرار إلى البرلمان مع طلب الدعم من النواب.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان في سلوفينيا الثلاثاء المقبل اجتماعا من أجل بحث الاعتراف بدولة فلسطين.
وفي تعليقه على القرار، زعم وزير خارجية دولة
الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الخطوة التي اتخذتها حكومة سلوفينيا هي "مكافأة" لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأعرب في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عن أمله بأن "يرفض برلمان سلوفينيا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين"، خلال جلسة التصويت المقررة الثلاثاء المقبل.
وكانت إسبانيا وأيرلندا العضوان في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى النرويج، اعترفت رسميا بدولة فلسطين بهدف التقدم نحو السلام في الشرق الأوسط بحسب الدول الثلاث، وأثارت هذه الخطوة غضب تل أبيب.
اظهار أخبار متعلقة
يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال لليوم الـ238 على التوالي، في ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم، الذي تجاهلته "إسرائيل" موسعة هجومها على المدينة الحدودية، ما تسبب في موجة نزوح جديدة ومجازر مروعة بحق المدنيين.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.