أشار وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان، إلى أن استشهاد جندي
مصري على الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي يؤكد خطر اتساع رقعة الحرب في المنطقة، مشيرا إلى أنه من غير المقبول استمرار العدوان على
غزة بحجة "أمن إسرائيل والدفاع عنها".
وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكمبودي سوك تشيندا صوفيا، في العاصمة أنقرة، الثلاثاء: "قلنا منذ البداية إن هذه الحرب إذا لم تتوقف فإنها قد تتسع وتنتشر، وكما تعلمون فإن الأحداث في البحر الأحمر والتطورات الأخرى في المنطقة أبقت خطر انتشار هذه الحرب واستمرارها قائما".
وأشار إلى أن "إسرائيل قتلت جنديا مصريا أمس الاثنين عند بوابة رفح الحدودية"، مشددا على أن "هذا التطور يظهر مرة أخرى مدى خطورة انتشار الحرب الإسرائيلية على المنطقة"، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف: "أتقدم بالتعازي إلى الحكومة والدولة المصرية، وأتمنى الرحمة من الله لأخينا الجندي الشهيد، وأقدم تعازينا لأسرته نيابة عني وعن دولتي".
والاثنين، أعلن متحدث عسكري مصري، أن حادثة إطلاق نار وقعت في منطقة الشريط الحدودي برفح، وأدت إلى استشهاد أحد العناصر المكلفين بالتأمين.
وشدد الوزير التركي، على أنه من غير المقبول مواصلة الإبادة الجماعية في حق الشعب
الفلسطيني بحجة "أمن إسرائيل والدفاع عنها".
ولفت إلى مجزرة الخيام التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق النازحين في رفح وراح ضحيتها 45 شهيدا وعشرات المصابين، موضحا أن "إسرائيل أضافت بذلك مجزرة جديدة إلى مجازرها في قطاع غزة".
وشدد فيدان على أنه "لولا الدعم غير المشروط من الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، لما كان من الممكن لإسرائيل أن تبدأ أو تستمر في عمليات الإبادة الجماعية بالمنطقة"، وفقا لوكالة الأناضول.
وجدد تعهد بلاده باستمرارها في العمل من أجل وقف المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة الفلسطيني، وقال: "نؤمن إيمانا راسخا بأن هذه الإبادة الجماعية لن تمر دون عقاب وستحظى بالمعاملة اللازمة سواء في الضمير الإنساني أو القانون الدولي".
اظهار أخبار متعلقة
ولليوم الـ236 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.