قالت وسائل إعلام عبرية، إنه من المتوقع اجتماع مجلس حرب
الاحتلال،
مساء اليوم الأحد، لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس،
بعد توقف المفاوضات منذ نحو أسبوعين، إثر تراجع الاحتلال عن المقترح الذي وافقت
عليه حركة حماس.
وأوضح موقع
واللا العبري، أن المجلس سيجتمع الليلة، لبحث المفاوضات
التي جرت تحركات خلال اليومين الماضيين على صعيد الوسطاء ورئيس السي آي إيه،
لدفعها مجددا.
ونقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول للاحتلال، قوله، إن هدف المباحثات
"صفقة تبادل جديدة"، ووضعت أسسا لعرض من أجل إبرام صفقة وتهدئة متواصلة.
في المقابل قالت حركة حماس، تعليقا على الحديث عن تحرك المفاوضات
مجددا، إن أحدا من الوسطاء، لم يتواصل معها، بشأن جولة جديدة، مشددة على أنها لن
تبحث مقترحات جديدة، بعد موافقتها على الورقة السابقة.
وشدد القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، على أنه لا صفقة لتبادل
أسرى، دون الشروط التي لن تتراجع عنها الحركة، وهي وقف العدوان الدائم على القطاع،
والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من كامل أراضي
غزة.
وعقب الحديث عن تحرك المفاوضات، تلقى الاحتلال ضربة قاسية، بعد إعلان
كتائب القسام، عن وقوع قوة خاصة إسرائيلية، في كمين مركب بمخيم جباليا، تسبب في
مقتل وأسر وإصابة كافة عناصرها، وبثت مقطعا مصورا تؤكد فيه ما جرى، وظهر مقاتلوها
وهم يسحبون جثة جندي مشيرين إلى أن هذا ما سمح بنشره.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قالت إن مجلس
الحرب أعطى الوفد المفاوض في محادثات صفقة التبادل مع حركة حماس، "تفويضا محدودا،
ورفض أن يعطيه تفويضا موسعا، لصياغة صفقة جديدة".
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة لم تسمها، قولها
إن
مجلس الحرب، وافق على تكليف الوفد المفاوض بـ"صياغة اقتراح ملموس"
لصفقة سيتم تقديمها إلى الوسطاء، لكنه أعطاه "تفويضا معينا" لن يعطيه
صلاحيات كبيرة في صياغة هذا الاقتراح.
وأكدت المصادر ذاتها أن جولة أخرى من المحادثات
بمشاركة الوسطاء ستبدأ خلال الأسبوع المقبل، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق
سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، لكن ذكرت أنه من غير المتوقع حدوث
انفراج في المباحثات خلال المستقبل القريب.
ويتهم أهالي الأسرى الإسرائيليين حكومة بنيامين
نتنياهو بعرقلة التوصل إلى صفقة مع "حماس"، من خلال التعنت في المفاوضات غير
المباشرة التي تجرى بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويصعد متظاهرون إسرائيليون من احتجاجاتهم للضغط
على الحكومة من أجل إبرام الصفقة، وذلك من خلال وقفات يتم تنظيمها في شوارع ومناطق
حيوية في "تل أبيب" ومدن أخرى.