تواصلت عمليات القصف المتبادل، اليوم الثلاثاء، بين
الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله
اللبناني، تزامنا مع إعلان الأخير استشهاد أحد عناصره من بلدة ميس الجبل جنوب لبنان.
وقال حزب الله في بيان مقتضب إن "حسين عباس عيسى- غريب مواليد عام 1968 من بلدة ميس الجبل، ارتقى على طريق القدس".
في غضون ذلك، دوت صفارات الإنذار في المستوطنات القريبة من لبنان، وذلك في أعقاب انطلاق صواريخ جديدة من لبنان، فيما شن جيش الاحتلال غارات جوية ومدفعية على مناطق عدة بالجنوب اللبناني.
وشهدت بلدة
كفركلا اعتداء من قوات الاحتلال، عبر شن غارة جوية
عنيفة بأربعة صواريخ استهدفت البلدة، إلى جانب غارة جوية أخرى استهدفت ميس الجبل.
ومن ناحية أخرى، أغلق
عشرات المستوطنين المتظاهرين، طريقا في الجليل الأعلى قرب الحدود
اللبنانية، احتجاجا على ما وصفوه "بإهمال" الحكومة لهم.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "أغلق متظاهرون مفترق طرق في الجليل الأعلى ومنعوا السيارات من التقدم،
احتجاجا على عدم وجود خطة للشمال والأمن والميزانية وانهيار أصحاب الأعمال
والمزارعين"
ويشتكي
المستوطنون في البلدات القريبة من الحدود اللبنانية من استمرار حالة التدهور
الأمني وإهمال الحكومة لهم، بعد أن أخلت حكومة الاحتلال 43 بلدة قريبة من الحدود
اللبنانية منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول /أكتوبر.
يذكر أنه في ذكري
النكبة قرر رؤساء المستوطنات إعلان قيام ما أسموه "دولة الجليل"
والانفصال عن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبحسب موقع واللا العبري، أعرب رؤساء
سلطات المستوطنات، عن غضبهم من تجاهل حكومة نتنياهو، مما يجري لهم جراء التصعيد
المتواصل شمال فلسطين المحتلة، مع حزب الله، وحالة النزوح التي يعاني منها 80 ألف
مستوطن منذ 7 أشهر، دون أمل في العودة إلى المستوطنات.
وقرر أعضاء
"منتدى خط المواجهة" إقامة "دولة الجليل" وتنفيذ انفصال أحادي
عن دولة الاحتلال، وقالوا إن الخطوة ستكون مصحوبة بإجراءات إضافية سيتم الإعلان
عنها لاحقا.