كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن اتفاق يتعلق بإدارة
معبر رفح، بعد
انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل أن "الاتفاق بين
مصر
وإسرائيل والولايات المتحدة، يتضمن أن من سيراقب إدارة الحركة في المعبر هي شركة
مدنية مسلحة، يبدو أنها أمريكية"، مؤكدة أن "هذه الفكرة غير جديدة، وهناك
شركات حراسة خاصة تعمل الآن في غزة، كجزء من جهود الحماية التي تستخدمها المنظمات
الإغاثية".
وتابعت: "حتى أنها دفعت مقابل ذلك ثمنا باهظا"، مشيرة إلى أنه
"في شهر نيسان الماضي قتل ثلاثة عاملين في شركة الحماية البريطانية
"سوليس غلوبل" في هجوم جوي إسرائيلي على قافلة مساعدات، كان فيها عاملون
من"المطبخ المركزي العالمي"".
وأوضحت أن شركات الحماية هذه تعمل في عشرات الدول، والولايات المتحدة
استخدمت مثل هذه الشركات في أفغانستان والعراق.
اظهار أخبار متعلقة
تعليق مصري
وكشف مصدر رفيع المستوى، السبت، أن مصر رفضت التنسيق مع "إسرائيل" بشأن معبر رفح بسبب "التصعيد الإسرائيلي غير المقبول".
ونقلت "
القاهرة الإخبارية" عن مصدر قوله، إن مصر حمّلت "إسرائيل" مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة أمام الأطراف كافة.
من جهة أخرة، نقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن مصر تراجعت عن تفاهمات حول عملية معبر رفح بعد رفع العلم الإسرائيلي فيه. دون تفاصيل.
وترى "هآرتس" أنه باستثناء التكلفة الكبيرة التي
تنطوي على تشغيل شركة حماية خاصة للمعبر، فإنه من غير الواضح من سيكون المشغل الرسمي
للشركة التي يتم الحديث عنها، هل هي إسرائيل أم الولايات المتحدة".
وشددت على أن هذا القرار يوجد له أهمية، لأنه سيحدد المسؤول الرسمي عن
تشغيل معبر رفح، ومن سيضع سياسة التشغيل، ولا يقل عن ذلك أهمية ماذا ستكون أوامر
فتح النار بحالة هجوم لحماس أو مواجهات مع
الفلسطينيين.
وختمت بقولها: "إلى حين العثور على حل متفق عليه حول قضية المسؤولية
وتشغيل المعبر، فإن إسرائيل تقوم بتوسيع مكانتها كمحتلة لغزة، بكل معنى الكملة،
حسب القانون الدولي".