انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل٬ لجنود
الاحتلال الإسرائيلي وهم يؤدون طقوسا تلمودية٬ ويرددون ترانيم قبل الهجوم واجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع
غزة٬ حيث قام جندي بحشد القوات وحثها على تدمير المدينة.
التوراة من أجل الإبادة
يذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو٬ استدعى بعض النصوص التوراتية القديمة٬ المساندة في تأجيج المشاعر الدينية عند جمهور الدولة العبرية٬ في كلمة متلفز في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واستدعى "نبوءة إشعياء" في إطار سعيه لمواصلة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وقال نتنياهو: "نحن أبناء النور بينما هم أبناء الظلام، وسينتصر النور على الظلام".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سببا في تكريم شعبكم، سنقاتل معا وسنحقق النصر".
كما أنه استدعى نصا دينيا آخر، حين قال: "يجب أن تتذكروا ما فعله عماليق بكم، كما يقول لنا كتابنا المقدس. ونحن نتذكر ذلك بالفعل، ونحن نقاتل بجنودنا الشجعان وفرقنا الذين يقاتلون الآن في غزّة وحولها وفي جميع المناطق الأخرى في إسرائيل".
إبادة غزة بالنووي
وفي ٢٤ من كانون الثاني/ يناير الماضي٬ دعا وزير شؤون القدس والتراث الإسرائيلي أميخاي إلياهو٬ مجددا إلى إسقاط سلاح نووي على قطاع غزة، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية.
وقالت الصحيفة إن إلياهو كرر تصريحه السابق خلال زيارة قام بها إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، مضيفا أن محكمة العدل الدولية التي تنظر في دعاوى الإبادة الجماعية ضد الاحتلال الإسرائيلي تعرف مواقفه، على حد قوله.
وكانت جنوب أفريقيا قد ضمنت تصريحا سابقا لإلياهو بشأن إسقاط سلاح نووي على غزة٬ باعتباره دعوة لارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
ويحاول قادة جيش الاحتلال دائما الحديث عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "هو أكثر جيش أخلاقي في العالم".
الحاخامات تبارك الإبادة
الحاخام اليهودي مانيس فريدمان٬ تحدث صراحة عما سماها "قيم التوراة" أو "الطريقة اليهودية" في الحرب الأخلاقية، رافضا ما سماها "الأخلاقيات الغربية" في الحرب.
وقال إن الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية: "دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم".
اظهار أخبار متعلقة
وتابع بأن تلك هي قيم التوراة التي ستجعل الإسرائيليين "النور الذي يشع للأمم التي تعاني الهزيمة بسبب هذه الأخلاقيات (الغربية) المدمرة التي اخترعها الإنسان"٬ بحسب وصفه.
ويؤكد أنها الطريقة التي تشكل "الرادع الوحيد والحقيقي للتخلص من ثبات الفلسطينيين ومقاومتهم المستمرة".