حذرت
الأمم المتحدة من عواقب عدوان بري
إسرائيلي محتمل على
رفح، مبينة أن عددا كبيرا سوف يتم تهجيرهم وأن المنظمة لن
تشارك في التهجير القسري بأي شكل من الأشكال.
جاء ذلك على لسان متحدث الأمين العام للأمم
المتحدة ستيفان دوجاريك، الاثنين، خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده في نيويورك.
وتطرق دوجاريك إلى أن مكتب الأمم المتحدة
للشؤون الإنسانية (أوتشا) حذر من العواقب الكارثية للهجوم البري على رفح، وذكر أن أمر
الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الحالي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي إشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي وجه
المدنيين إلى منطقة المواصي جنوب غرب قطاع
غزة، قال دوجاريك: "إن هذا المكان كان
مزدحما بالأصل وليس آمنا".
وحذر دوجاريك قائلا: "من المستحيل
تنفيذ عملية إجلاء جماعية بهذا الحجم بشكل آمن".
وأكد أن الأمم المتحدة لن تتدخل في النزوح
القسري بأي شكل من الأشكال، وأنها لم تتخذ في هذا الإطار أي تدابير بشأن المنطقة الآمنة.
كما حذر من أن الهجوم المحتمل على رفح سيؤدي
إلى انهيار عمليات الإغاثة الهشة بالفعل، وذكر أن الأمم المتحدة لم تغادر رفح ولكنها
لا تستطيع تقديم أي مساعدات اليوم.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي،
الاثنين، بدء عملية عسكرية في رفح والمباشرة في إجلاء السكان الفلسطينيين "قسرا"
من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي جنوب غرب قطاع غزة.
الأونروا
كما حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة
لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني من أن الهجوم البري الإسرائيلي
المحتمل على رفح سيفتح صفحة جديدة من المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وفي بيان له على منصة "إكس"،
الاثنين، أشار لازاريني إلى أن الهجوم البري المحتمل على رفح سيجعل من العسير إيقاف
انتشار المجاعة في المنطقة.
وأكد أن الأونروا ستظل في رفح قدر الإمكان
وستواصل تقديم المساعدة.
وصباح الاثنين طالب الجيش الإسرائيلي بإخلاء
بعض الأحياء في شرقي رفح حيث لجأ الفلسطينيون النازحون.
اظهار أخبار متعلقة
ويوجد في رفح قرب الحدود مع مصر نحو
1.4 مليون نازح، وتزعم إسرائيل أنها "المعقل الأخير لحركة حماس".
اليونيسف
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)،
الاثنين، من أن 600 ألف طفل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة "ليس لديهم مكان آمن
يلجأون إليه"، كما حذرت من "التهجير القسري" وشن الهجمات ضدهم.
وأصدرت الوكالة الأممية بيانا عقب إخطار
الجيش الإسرائيلي الذي أمر بإخلاء بعض الأحياء شرق رفح التي لجأ إليها النازحون الفلسطينيون.
وشددت اليونيسف على أن "مئات الآلاف
من الأطفال يعيشون في رفح".
كما دعت اليونيسف إلى "حماية المدنيين
والبنية التحتية التي تدعم احتياجاتهم الأساسية، مثل المستشفيات والملاجئ، من الهجمات
والاستخدام العسكري".
ومع تفاقم الوضع الإنساني في غزة، حذر البيان
من عواقب "كارثية" للهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على 600 ألف طفل في
رفح.
وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف،
إن "رفح الآن مدينة للأطفال الذين ليس لديهم مكان آمن للجوء إليه في غزة"،
وفق البيان نفسه.
"إنقاذ الطفولة"
حذرت منظمة "إنقاذ الطفولة"،
من أن قرار "إسرائيل" بتهجير المدنيين قسراً من مدينة رفح في قطاع غزة، سيكون
له عواقب "وخيمة" على الأطفال.
وأوضحت المنظمة في بيان، الاثنين، أن الهجوم
البري على رفح من شأنه أن يجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار ويعيق جهود الإغاثة
في رفح.
ولفت البيان إلى أن رفح تعد "الملجأ
الأخير" لسكان غزة، وأن "الوقت ينفد لحماية الأطفال" هناك.
وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات
المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر إلى تجنب أي
هجوم على رفح المكتظة بالنازحين، إلا أن "إسرائيل" تصر على العملية بذريعة
أن رفح "آخر معاقل حركة حماس".
"الدولية للهجرة"
أعربت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين،
عن "قلقها العميق" إزاء "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة من مدينة
رفح جنوبي القطاع بموجب تحذير صدر عن الجيش الإسرائيلي.
وقالت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة،
في منشور على حسابها عبر منصة "إكس": "نشعر بقلق عميق من تعرض النازحين
للتهجير القسري مجدداً بسبب تصاعد الأعمال العدائية في رفح بغزة".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت: "لم يتبق لسكان غزة أي مكان
آمن يلجأون إليه".
وشددت الوكالة على أن الوضع الإنساني وصل إلى
"مستويات كارثية".
وحذرت من أن سكان غزة لا يستطيعون تحمل
"تصعيد جديد يؤدي إلى مزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح".
وتابعت: "من المهم للغاية أن تصل المساعدات
الإنسانية إلى المحتاجين"، داعية إلى وصول المساعدات دون قيود.