تصاعدت ردود الفعل العربية والدولية، على بدء
الاحتلال عدوانا على مدينة
رفح، جنوب قطاع
غزة، بعد إعلانه عن أوامر إخلاء
للمناطق الشرقية من المدينة.
وصمة عار
وطالب الأردن المجتمع الدولي بتحرك فوري،
الاثنين، لمنع حدوث مجزرة في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأردني، أيمن
الصفدي، الاثنين، الذي قال إن "الفشل" في منع مجزرة برفح جنوبي قطاع
غزة، سيكون "وصمة عار لن تمحى"، داعيا إلى موقف دولي "رادع"
للحكومة الإسرائيلية.
وأضاف أن الفلسطينيين "يواجهون خطر مجزرة
أخرى، تهدد قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها في رفح".
اظهار أخبار متعلقة
وقال: إنه "يجب على المجتمع الدولي كله
التحرك فورا لمنعها"، لافتا إلى أن فشل المجتمع الدولي في منع هذه المجزرة
"سيكون وصمة عار لن تمحى".
وتابع الصفدي: "عار على النظام الدولي أن
تظل الحكومة الإسرائيلية ترتكب المجازر دون موقف دولي رادع يلجم وحشيتها".
من جانبها قالت مصر، في بيان لوزارة الخارجية،
إنها تواصل اتصالاتها، مع كافة الأطراف على مدار الساعة، بعد إعلان الاحتلال بشأن
رفح.
اتصالات مصرية
وأوضحت الخارجية المصرية، أنها تتواصل مع كافة
الأطراف، من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة في رفح.
بدورها أعلنت الرئاسة الفلسطينية، الاثنين،
أنها تجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية، وخاصة الأمريكية، لوقف العدوان
على رفح.
وقالت الرئاسة، في بيان: "نطالب الإدارة
الأمريكية بالتدخل الفوري لمنع وقوع هذه المجزرة التي نحذر من تداعياتها
الخطيرة"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
تحذير ألماني
إلى ذلك، حذرت ألمانيا، الاثنين، إسرائيل من شن
"عملية برية واسعة" على مدينة رفح.
وأشارت كاثرين ديشاور، متحدثة الخارجية
الألمانية، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين، إلى وجود أكثر من مليون إنسان
"بحاجة إلى الحماية والدعم الإنساني" في رفح.
وأضافت أن الحكومة الألمانية ووزيرة خارجيتها
أنالينا بيربوك، سبق أن حذرا من "مأساة إنسانية" محتملة جراء شن عملية
برية واسعة على رفح.
وأكدت أن الحكومة الألمانية تحذر من شن
"عملية برية واسعة" على رفح، وتشدد على "ضرورة الحيلولة دون وقوع
مأساة إنسانية" هناك.
وفي سياق متصل، دعت المتحدثة الألمانية إلى
ضرورة "عدم المخاطرة بمفاوضات وقف إطلاق النار" المتواصلة حول قطاع غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإجلاء سكان مناطق
واسعة شرق محافظة رفح، تمهيدا لبدء عدوان بري، عقب سلسلة من عمليات القصف الليلي
المتواصل، والتي أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي
خريطة للمناطق التي هدد "الجيش" باجتياحها، وتقع في المنطقة الشرقية من
رفح، وتشمل محيط معبر رفح، الذي يعد المنفذ الوحيد للفلسطينيين نحو الخارج.
وطالب جيش الاحتلال النازحين بالتوجه نحو مناطق
المواصي التي تقع غرب مدينة خانيونس، زاعما أنها مناطق "إنسانية" آمنة.
وبعد مرور سبعة أشهر من الهجوم الإسرائيلي على
غزة، تزعم حكومة الاحتلال أن رفح تؤوي الآلاف من مقاتلي حركة حماس، وأنه من
المستحيل تحقيق النصر دون السيطرة على المدينة.
ولكن مع لجوء أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح
فإن من شأن أي هجوم كبير عليها أن يؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة وهو ما يثير قلق
القوى الغربية ومصر المجاورة.