هدد مسؤول في حكومة أنصار الله "
الحوثي"، بإيقاف إنتاج النفط من حقول محافظة
مأرب ( شمال شرق البلاد)، على غرار ما قامت به من استهداف تصدير النفط عبر الموانئ الشرقية من
اليمن، أواخر عام 2022.
جاء ذلك وفق ما نشره نائب وزير خارجية حكومة "الحوثي" غير المعترف بها في صنعاء، حسين العزي، عبر منصة "إكس" السبت.
وكتب العزي قائلا: "من دون أي خجل أو شعور بالذنب يستأثرون بنفط مأرب في حين أن 90% من الشعب محرومون تماما وكأنه ملكية خاصة للعرادة (محافظ مأرب وعضو المجلس الرئاسي) وحزب الإصلاح".
وأضاف القيادي الحوثي متسائلا: "هل رأيتم وقاحة وبشاعة بهذا المستوى؟".
كما أنه تساءل قائلا: "هل ترون أن علينا إيقاف النفط في مأرب ومنع الاقتراب منه كما فعلنا في أماكن أخرى لحين منح الشعب في مناطقنا الحرة (المناطق الخاضعة لجماعته) حصته الكاملة؟"، في إشارة منه إلى الهجمات التي شنتها الجماعة على موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة أواخر العام 2022.
ولم تصدر الحكومة المعترف بها أي تعليق رسمي بشأن تهديدات الحوثيين باستهداف عملية إنتاج النفط في مدينة مأرب.
اظهار أخبار متعلقة
فيما شدد العزي القيادي لدى الحوثيين على أنه "من الأفضل ترك النفط والغاز في باطن الأرض، واستيرادهما من الخارج كما نفعل إلى أن يصلح الله الشأن"، متابعا بقوله: "وهذا هو العدل".
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا منذ قرابة العامين أزمة مالية خانقة، بسبب توقف الإيرادات النفطية التي تشكل 75 بالمئة من موازنة الدولة، جراء الهجمات التي شنها الحوثيون على موانئ تصدير النفط الخاضعة لسيطرة الحكومة نهاية عام 2022 شرق البلاد.
وتوقف تصدير النفط في الثلث الأخير من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، مع بدء جماعة الحوثي شن هجمات على ميناءي قنا والنشيمة النفطيين في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
اظهار أخبار متعلقة
وبعدها بأيام شنت الجماعة هجمات مماثلة على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت (شرقا).
وفي ظل العجز المالي لدى الحكومة، واصل الريال اليمني تراجعه أمام الدولار، إلى أدنى مستوى منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل/ نيسان 2022.
واقترب سعر الدولار في الأيام الماضية من حاجز الـ 1700 ريال، مواصلا نزيفه وسط عجز حكومي عن إيجاد بدائل أو استئناف عملية تصدير النفط، رغم استمرار تهديدات جماعة الحوثي بالخيار العسكري لإيقاف ذلك.