تتجه مفاوضات الهدنة الجارية في
القاهرة إلى التوقف، بسبب إعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته بدء عدوانه البري على محافظة
رفح جنوب قطاع غزة، فيما وجهت القاهرة اللوم لحركة
حماس بسبب هجوم القاسم على كرم أبو سالم أمس.
ونقلت وكالة رويترز عن قيادي كبير في حركة حماس، أن أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح "تطور خطير وستكون له تداعياته".
وأضاف أن "الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب".
فيما ذكر الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد لصالح موقع "أكسيوس" الأمريكي أن "قرار إسرائيل البدء بإخلاء رفح سيؤدي إلى تعليق المفاوضات الخاصة بالرهائن"، وذلك نقلا عن قيادي في "حماس".
وذكر موقع "
أكسيوس" أن
مصر وقطر والولايات المتحدة تعمل على منع انهيار المحادثات غير المباشرة بين "حماس" و"إسرائيل".
وقال مسؤول إسرائيلي: "الوسطاء والولايات المتحدة لديهما مصلحة كبيرة في عدم انفجار المحادثات وهم يبذلون الكثير من الجهود"، بحسب "أكسيوس".
فيما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية عن مصدر، قوله إن المفاوضات تتجه نحو التوقف بالفعل، قائلا إن قصف حركة حماس لموقع كرم أبو سالم العسكري أدى إلى تراجع الاحتلال عن السير في المفاوضات.
اظهار أخبار متعلقة
صحيفة "
نيويورك تايمز" الأمريكية، أكدت بدورها اتجاه المحادثات نحو التوقف، وأضافت أن "المحادثات تصل إلى طريق مسدود مرة أخرى". ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن "العقبة الرئيسية في المحادثات هي مدة وقف إطلاق النار، حيث تطالب حماس بأن يكون دائما، فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن انفتاحه على وقف مؤقت للقتال فقط".
وتابعت: "كانت هناك مؤشرات على أن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق، لكن المحادثات في القاهرة تعثرت وغادر وفد من حماس المدينة".
وصباح الاثنين، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإجلاء مناطق واسعة شرق محافظة رفح، تمهيدا لبدء عدوان بري، عقب سلسلة من عمليات القصف الليلي المتواصل، والتي أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، خريطة للمناطق التي هدد "الجيش" باجتياحها، وتقع في المنطقة الشرقية من رفح، وتشمل محيط معبر رفح، الذي يعد المنفذ الوحيد للفلسطينيين نحو الخارج.