تستمر شركة "هلا للاستشارات والخدمات السياحية" بتحصيل رسوم سفر على الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة بسبب الحرب، ضمن أسعار تصل إلى 5 آلاف دولار على الشخص البالغ، و2.5 ألف دولار على كل طفل، إضافة لسبل "تنسيق سفر" أخرى عبر جهات مشابهة.
وكشفت إحصاءات شبه رسمية من قطاع غزة، أن "العدوان الإسرائيلي، وعمليات الابتزاز الجارية من الجانب
المصري للراغبين بالخروج، قد تسبّبت بخروج نحو 600 مليون دولار من الأموال النقدية الموجودة في القطاع"، بحسب ما ذكرت صحيفة "الأخبار".
وذكرت تقارير مختلفة أن شركة "هلا" مرتبطة بشكل كبير بالنظام المصري، الذي يصر على أن
معبر رفح البري، الوحيد بين قطاع غزة ومصر، مفتوح بشكل دائم ولم يغلق منذ بداية الحرب.
اظهار أخبار متعلقة
كما نفى النظام أنه يتم أخذ رسوم مالية من أجل مرور الفلسطينيين، رغم أن
شركة هلا تعمل بشكل طبيعي ومعروف في مدينة نصر، وتعلن عن مواعيد عملها بشكل طبيعي عبر صفحتها على منصة فيسبوك.
وفي نهاية نيسان/ أبريل الماضي، ذكر تحقيق استقصائي لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن شركة "هلا" التي يملكها رجل الأعمال المصري إبراهيم جمعة العرجاني قد حققت 88 مليون دولار في غضون أسابيع، من خلال فرض رسوم على الفلسطينيين بأكثر من 5000 دولار للخروج من غزة إلى مصر.
وأكد التحقيق أن الشركة ربما تكون قد حققت ما لا يقل عن 88 مليون دولار منذ بداية آذار/ مارس من سفر أكثر من 20 ألف شخص.
اظهار أخبار متعلقة
وذكر أنه في بداية نيسان/ أبريل ارتفع عدد الأسماء في هذه القوائم كل يوم من نحو 295 إلى 475 شخصا، مما قد يؤدي إلى زيادة متوسط الإيرادات اليومية من 1.25 مليون دولار إلى 2 مليون دولار يوميا، علماً أن بعض المغادرين دفع أحيانا ما يصل إلى 10 آلاف دولار.
كما توجد تنسيقيات أخرى تعرف باسم تنسيقيات الخارجية، وهي التي تتم عن طريق أحد الأقارب من الدرجة الأولى في مصر، وبدفع مبالغ تصل إلى 9 آلاف دولار من أجل سفر الأم وأطفالها لمن دون الـ16 عاما.