أكد مسؤولون صينيون أن الرئيس شي جين بينغ سيقوم بجولة أوروبية تشمل كلا من
فرنسا وصربيا والمجر خلال أيار/ مايو الجاري.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها الرئيس
الصيني إلى أوروبا خلال السنوات الخمس الماضية. وستضيف أهمية كبيرة للتنمية الشاملة لعلاقات الصين مع فرنسا وصربيا والمجر ومع أوروبا عموما٬ حيث من المقرر أن تعطي الزيارة زخما جديدا للتنمية السلمية في العالم.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس شي جين بينغ بالرئيس
ماكرون. وسيجريان تبادلا معمقا لوجهات النظر حول العلاقات بين الصين وفرنسا والعلاقات بين الصين وأوروبا، فضلا عن القضايا الساخنة الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقد سلط تقرير لموقع بلومبيرغ الضوء على أبعاد وتبعات هذه الزيارة على كل من الصين وأوروبا.
ووفقًا لتقرير من
بلومبيرغ، فيحمل الرئيس الصيني خلال زيارته رسالة مفادها أن "بكين تقدم فرصًا اقتصادية للمنطقة بمقدار أكبر بكثير مما تريد واشنطن أن تعترف به".
وتسعى الدول الأوروبية جاهدة للحصول على استثمارات من الصين، على الرغم من التحقيقات التي أجراها الاتحاد الأوروبي في السياسة الصناعية لبكين، وتحذيرات المسؤولين في واشنطن من المخاطر المحتملة.
ويهدف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى "تعميق علاقته الشخصية" مع نظيره الصيني خلال الزيارة التي تستغرق يومين إلى فرنسا، حيث من المتوقع، أن يطلب منه "حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإنهاء الحرب في أوكرانيا".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت المصادر إن "ماكرون يهدف أيضا إلى جذب الإنفاق الصيني إلى قطاع بطاريات السيارات الكهربائية في فرنسا".
وقد قال وزير الخارجية الصيني٬ وانغ يي، للمستشار الدبلوماسي لماكرون، إنه "يأمل بأن تتمكن باريس من دفع الاتحاد الأوروبي إلى اتباع سياسة عملية تجاه بكين".
ويذكر أن ماكرون سيعقد ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اجتماعا ثلاثيا مع جين بينغ خلال زيارته.
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي زيارة جين بينغ في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي على تشكيل صوت موحد مع واشنطن، في معارضة قدرات الصين المتعلقة بالصادرات الرخيصة، وأمام المخاطر المحتملة على الأمن القومي.
كما سيقوم الزعيم الصيني بزيارة إلى صربيا، في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للقصف الأميركي لسفارة الصين في العاصمة بلغراد.