طالب 20 نائبا في الكونغرس الأمريكي، الرئيس جو
بايدن بالضغط على
تركيا من أجل منع انطلاق "أسطول الحرية" الدولي الإغاثي إلى غزة لكسر الحصار عن القطاع الذي يشهد عدوانا وحشيا للشهر السابع على التوالي، بحسب صحيفة "
يديعوت أحرونوت" العبرية.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن النواب الأمريكيين وقعوا على رسالة إلى الرئيس بايدن يطالبون فيها بممارسة الضغوط على تركيا من أجل منع انطلاق أسطول الحرية وإنهاء التقييدات التجارية التي فرضتها أنقرة على صادرات 54 منتجا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أن الرسالة الموجهة إلى بايدن وقع عليها 15 نائبا ديمقراطيا وخمسة من الجمهوريين، بالإضافة إلى رئيس لجنة تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، عضو الكونغرس، ستيف كوهين.
وأعرب الموقعون على الرسالة عن "قلقهم إزاء فرض تركيا قيود التصدير على مواد البناء الرئيسية لإسرائيل، ما يؤدي إلى تفاقم التحديات الاقتصادية التي تواجهها"، وفقا للصحيفة العبرية.
اظهار أخبار متعلقة
ودعت الرسالة الرئيس الأمريكي إلى "التواصل المباشر مع نظيره التركي، والحكومة التركية، لأجل منع أو تأجيل انطلاق الأسطول"، وطالبوا بـ"ضمان تفتيش كافة الشحنات المتجهة إلى غزة، والتأكد من استيفائها للمعايير الدولية بخصوص المساعدات الإنسانية".
وتحالف "أسطول الحرية" الدولي، يضم عددا كبيرا من منظمات المجتمع المدني الدولية والناشطين، بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) التركية، ويسعى إلى كسر الحصار عن قطاع غزة رغم التقارير العبرية التي تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على الاستعداد سياسيا وأمنيا وعسكريا من أجل السيطرة على السفينة بقوة السلاح.
وتأجل انطلاق "أسطول الحرية" الذي كان مقررا أمس الجمعة، عدة أيام، بسبب ما وصفه المنظمون بالعراقيل التي يضعها الاحتلال لتأخير وصول المساعدات إلى غزة.
وقالت الهيئة المنظمة لـ"أسطول الحرية"، في بيان، إن الأسطول مستعد للإبحار إلا أن إجراءات الميناء التي فرضتها دولة الاحتلال الإسرائيلي تسببت في تأجيل انطلاقه، مشيرة إلى أن "إسرائيل" ضغطت على جمهورية غينيا بيساو لسحب علمها من السفينة الرئيسية للأسطول.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر استهداف القوافل الإغاثية بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد العديد من كوادر الإغاثة، بينهم العمال الأجانب التابعون لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي".
ولليوم الـ204 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.