استشهد عشرة فلسطينيين واعتقل ثمانية آخرون، في اليوم الثالث على التوالي، من عمليات جيش الاحتلال في
مخيم نور شمس بالقرب من طولكرم، بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكد جيش الاحتلال، استشهاد عشرة فلسطينيين، موضحا أن "عمليات التوغل هذه تستهدف مجموعات فلسطينية مسلحة" على حد تعبيره.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية عن "سقوط شهداء وجرحى داخل المخيم"، موضحة أن "الجيش يمنع الطواقم الطبية من مساعدة الجرحى".
وأردفت وزارة الصحة، أن "أحد عشر شخصا جرحوا، وأن أحدهم مسعف أصيب برصاصة".
وفي السياق نفسه، أفاد عدد من شهود عيان، أنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار صباح السبت، فيما شاهدوا قصف ثلاثة منازل على الأقل وطائرات مسيرة تحلق فوق المخيم.
إلى ذلك، وثقت عدد من مقاطع الفيديو المتداولة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ظهور آليات عسكرية وجنود يتجولون في أزقة المخيم الذي يعيش فيه نحو سبعة آلاف شخص، فيما تم الإشارة إلى وجود جثث على الأرض في الشوارع.
كذلك، أكد عدد من السكان أن "الكهرباء قُطعت وبدأ الطعام ينفد، ولا يستطيع أحد الدخول أو الخروج من المخيم"، مشيرين إلى أن المياه "تصل مع صرف صحي بسبب ضرب الخطوط"، لافتين إلى "نقص لحليب الأطفال والخبز".
اظهار أخبار متعلقة
وقال النائب الفلسطيني، حسن خريشة، إن "الإسرائيليين يريدون إسكات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لا سيما في مخيمات شمال البلاد".
والجمعة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن "من بين الضحايا الشاب قيس فتحي نصر الله (16 عاما) الذي استشهد متأثرا بجروح في رأسه بنيران إسرائيلية في مخيم طولكرم للنازحين".
وذكرت "وفا" أن "سليم فيصل غانم (30 عاما) قتل الجمعة برصاص جنود إسرائيليين في مخيم نور شمس القريب"، فيما أعلن التجار عن إضراب، السبت، في طولكرم، احتجاجا على هذه المداهمة.
تجدر الإشارة إلى أن اقتحام مخيم نور شمس، أتى في سياق تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب في قطاع
غزة إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.