هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بالمضي قدما في عملية
اجتياح رفح، رغم الضغوط الدولية
والعربية لمنع العملية التي تهدد أكثر من مليون نازح جنوب قطاع
غزة.
وقال نتنياهو خلال حديثه في موقع عسكري لجيش
الاحتلال إننا "سنستكمل القضاء على كتائب حماس، بما في ذلك في رفح، وليست هناك أي
قوة في العالم تستطيع أن توقفنا".
وأشار إلى أن هناك "قوى كثيرة تحاول القيام
بذلك، لكن هذا لن يجدي نفعا"، دون التطرق إلى تفاصيل أخرى.
وتعارض دول عدة وعلى رأسها الولايات المتحدة خطط
الاحتلال لشن اجتياح بري كبير في مدينة رفح، بسبب ما تشكله من مخاطر كبيرة على حياة
المدنيين، إلى جانب التأثير بشكل سلبي على الأوضاع الإنسانية هناك.
وسبق أن طلبت الولايات المتحدة من الاحتلال
الإسرائيلي أن يأخذ في أي عملية بالاعتبار "توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين
في رفح".
لكن نتنياهو يكرر بشكل دائم، بأنه سيواصل
الحرب
حتى تحقيق أهدافها، والمتمثلة في إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، والقضاء على
حركة حماس، وضمان عدم تشكيل أي تهديد للاحتلال من قطاع غزة.
وهذه الأهداف ذاتها التي سبق أن حدّدها نتنياهو
للحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دون أن يحقق الجيش الإسرائيلي أيا
منها.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف نتنياهو: "هناك هدف رابع، حماس هي
جزء من محور الشر الإيراني الذي يسعى إلى تدميرنا، وعندما ننتصر على حماس، لا
ننتصر عليها فقط، بل ننتصر على هذا المحور".
وزعم أن "كل الأطراف في الشرق الأوسط
وخارجه تطلع على الطرف الذي ينتصر في هذه الحلبة (الحرب)، إسرائيل أم إيران
ووكلاؤها، أنتم تعلمون من سينتصر"، في إشارة إلى أن إسرائيل هي من ستنتصر في
النهاية.
والاثنين، تحدث نتنياهو عن "تاريخ
محدد" (لم يكشفه) لاجتياح رفح، لتحقيق ما سماه "النصر الكامل" على
حركة حماس.
وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها
"المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات
كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وخلال الحرب، أجبر الاحتلال الإسرائيلي معظم
الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه، على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.