سلّطت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية الضوء على مطالبات بعض الإسرائيليين حكومتهم بالتراجع عن خطط اجتياح مدينة
رفح،
وإعطاء أولوية لوقف إطلاق النار في
غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى، وذلك بعد الضغوط
الأمريكية المتزايدة.
وأشارت الوكالة إلى أن الإسرائيليين يرون أنه
"يمكن في مرحلة لاحقة تحييد حماس عن طريق إغلاق الحدود مع مصر جنوب القطاع،
ما يحرم ما تبقى من كتائب حماس من الأسلحة التي تعتقد إسرائيل أنها تدخل غزة بهذه
الطريقة، وهو ما يساعد أيضا في حماية أكثر من مليون فلسطيني نزحوا إلى رفح".
ولفتت إلى أن رئيس حكومة
الاحتلال، بنيامين
نتنياهو، يُصر على أن الطريقة الوحيدة لهزيمة حماس هي إرسال قوات إلى رفح، التي
يتراوح عدد مقاتلي حماس فيها ما بين 5 آلاف و8 آلاف مقاتل، ويشكلون 4 كتائب عسكرية،
ويتحصنون في المدينة، إلى جانب القادة والعديد من الرهائن.
اظهار أخبار متعلقة
ونوهت إلى أنه في أعقاب مقتل 7 من عمال الإغاثة
الدوليين في غارة إسرائيلية، تزايدت الضغوط العالمية، وبدأت الأصوات التي تحث على
تغيير الخطط الإسرائيلية تتعالى.
وأكدت "بلومبيرغ" أن الإسرائيليين لا
يرغبون في رؤية علاقات تل أبيب مع واشنطن تتدهور نتيجة للحرب.
ونقلت عن عاموس يادلين، المدير السابق للمخابرات
العسكرية الذي يقدم المشورة لأعضاء مجلس
الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، إنه على
الرغم من أهمية هزيمة تلك الكتائب الأربع في رفح، "فإن الأولوية الكبرى هي
إغلاق الحدود بين المدينة ومصر".
وتابع: "يمكن محاصرة هذه الكتائب، وفعل
الكثير إذا كنت تريد حقا إنهاء الحرب وإعادة الرهائن"، مشيرا إلى أن هدفي
الحرب المتمثلين في إضعاف قدرات حماس حتى لا تستطيع تكرار ما فعلته مرة أخرى،
وإعادة كل الرهائن، "يمكن تحقيقهما".