بحثت إدارة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "
الأونروا" والخارجية
اليابانية، سبل استئناف تمويل الوكالة الأممية، عقب تعليقه بسبب اتهامات
الاحتلال الإسرائيلي مطلع العام الجاري.
جاء ذلك عقب لقاء وزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو مع المفوض العام للأونروا
فيليب لازاريني الذي زار طوكيو، الخميس، وتطرق اللقاء إلى أهمية المساعدة المقدمة للوكالة، حسب وكالة الأناضول.
وطالبت وزيرة الخارجية اليابانية بإجراء إصلاحات هيكلية فعالة في الأونروا، لضمان "الشفافية وإمكانية تتبع تدفقات التمويل وحياد الموظفين".
إظهار أخبار متعلقة
وأشار في بيان صادر عن الخارجية اليابانية، إلى أن المساعدات المقدمة للأونروا، التي وصفتها بأنها "مورد ثمين"، يتم تمويلها من قبل دافعي الضرائب اليابانيين، مشددة على ضرورة "تعزيز إدارة الوكالة" لضمان "عدم استخدام المساعدات في أنشطة إرهابية"، حسب تعبيرها.
وشددت على أنها تحترم "العدد الكبير من موظفي الأونروا المخصصين للمساعدات الإنسانية" في قطاع
غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، للشهر السادس على التوالي.
ولفت البيان إلى أن الجانبين "اتفقا على تعزيز التنسيق النهائي بشأن الجهود الضرورية التي ستشمل استمرار مساهمة اليابان"، في حين ذكر لازاريني الذي وصف اللقاء بـ"البناء للغاية"، أنه سيتم إنشاء إطار جديد مع اليابان، لضمان "الشفافية وإمكانية التتبع" للمشاريع.
وفي كانون الثاني /يناير الماضي، علقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. لكن بعض تلك الدول راجعت في آذار /مارس الجاري قراراتها إزاء الأونروا.
وقالت المفوضية الأوروبية؛ إنها ستفرج عن 50 مليون يورو من تمويل الوكالة، فيما أعلنت السويد استئناف التمويل بنحو 20 مليون دولار. كما استأنفت كلّ من أستراليا وفرنسا وألمانيا وكندا، فيما قالت لندن؛ إنها في مرحلة تقييم موقف لاستئناف التمويل، حسب وكالة الأناضول.
والاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، فيما اعتُبر "تبريرا مسبقا" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع تؤوي عشرات آلاف النازحين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.
إظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة إلى أن "الأونروا" تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
ولليوم الـ175 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 32 ألفا و623 شهيدا، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.