اعترف جيش
الاحتلال الجمعة، بنشره صورا "خاطئة" لفلسطينيين زعم أنه اعتقلهم الخميس من منطقة
مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وأرجع سبب هذه الفضيحة إلى "خطأ بشري".
وقال جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام "الشاباك"، في بيان مشترك، إنه "بسبب خطأ بشري، فإن بعض الصور التي نُشرت وكانت خاصة بمطلوبين هي لأشخاص لم يلقَ القبض عليهم بعد، لكنهم متواجدون حسب المعلومات المتوفرة لدينا في منطقة المستشفى ويتحصنون فيها".
وكان الناطق بلسان جيش الاحتلال زعم الخميس نشر صور قال إنها لناشطين اعتقلهم من مستشفى الشفاء ومحيطه، وهو ما عاد الاحتلال الجمعة، للتأكيد أن الموجودين بالصور لم يلق القبض عليهم بعد.
من جهته، نفى مسؤول أمني في حركة "حماس" في تصريحات لقناة "الجزيرة"، ادعاءات الاحتلال بشأن اعتقال عدد من قادة الحركة داخل مجمع الشفاء الطبي بعد اقتحامه.
اظهار أخبار متعلقة
وقال المسؤول الأمني، إن قائمة صور المعتقلين التي أصدرها متحدث جيش الاحتلال "غير دقيقة"، وإن عددا منها "يعود لأشخاص هم خارج غزة حاليا، وصورا أخرى لشهداء".
وأكد أن 3 من الصور التي نشرها الجيش تعود لأطباء أفرجت عنهم قوات الاحتلال في وقت سابق.
ولليوم الخامس يواصل جيش الاحتلال اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة
اعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة به ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إذ إنها اقتحمته في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه والمعدات الطبية ومولد الكهرباء.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إفادات وصلته تتحدث عن تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي إعدامات ميدانية بحق مدنيين
فلسطينيين نازحين داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، في إطار عملياته العسكرية المستمرة في المجمع منذ أيام.