رفض
مراد كوروم، المرشح لرئاسة بلدية إسطنبول، عن "تحالف الجمهور" الحاكم، الاتهامات الموجهة له باستغلال الكارثة الإنسانية في قطاع
غزة لصالح أهداف حملته الانتخابية.
وكان كوروم قال في تصريح سابق، إن فوزه في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 31 آذار/ مارس الجاري "سيبهج أطفال غزة"، معتبرا أن "الانتخابات لا تهم مدينة إسطنبول وحسب، ولكنها أيضا انتخابات تنتظرها جميع الشعوب المضطهدة في العالم".
وتعرض كوروم، الذي يقود حملة انتخابية لانتزاع رئاسية بلدية إسطنبول من منافسه المعارض أكرم إمام أوغلو، إلى انتقادات واسعة بسبب تصريحه المتعلق بغزة، وقد وجهت له اتهامات باستثمار المأساة في القطاع المحاصر لصالح أهداف سياسية خاصة به.
تعليقا على ذلك، قال كوروم في حوار مع الصحفي التركي جنيد أوزديمير، إن "الشعب التركي يحزن على ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية"، مضيفا أن "الأطفال هناك يقتلون قبل أن يتعلموا المشي على أقدامهم".
وشدد على "القدسية التي تتمتع بها غزة بالنسبة للشعب التركي"، موضحا أن "إسطنبول مدينة تهم العالم أجمع".
وأضاف أنه "عندما نفوز في الانتخابات سيبتهج أطفالنا في قطاع غزة بسبب القدسية التي تتمتع بها إسطنبول وقوتها التي من شأنها أن تقدم المساعدات إلى غزة".
اظهار أخبار متعلقة
ورد الصحفي التركي على كوروم بالإشارة إلى أن الانتخابات المقبلة هي انتخابات محلية خدمية ولا تتعلق بالسياسة الخارجية، ليجب مرشح "العدالة والتنمية" بالقول: "لماذا إذن بعد تصريحنا المتعلق بغزة ذهب رئيس البلدية الحالي (أكرم إمام أوغلو) والتقط صورا مع شاحنة مساعدات لغزة؟".
وقال كوروم ردا على سؤال حول ما إذا كان تصريحه من أجل حصد الأصوات لصالحه: "لا نتحدث عن غزة بهدف الاستثمار السياسي، تلك المناطق من مقدساتنا".
يشار إلى أن
تركيا تشهد انتخابات بلدية في نهاية آذار/ مارس الجاري، وتعد ولاية إسطنبول الأكثر تنافسا لا سيما على منصب رئيس البلدية الذي يتنافس عليه الرئيس الحالي أكرم إمام أوغلو القيادي في حزب "الشعب الجمهوري"، مقابل مراد كوروم القيادي في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.