قرر رئيس الأرجنتين الجديد المثير للجدل، خافيير
ميلي، إغلاق وكالة الأنباء الرسمية للبلاد التي تأسست قبل 80 عاما، وأرسل الموظفين إلى منازلهم حتى إشعار آخر.
وتوجه العاملون في وكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية (تيلام) إلى مكاتبهم فوجدوا أبواب الوكالة مغلقة أمامهم اليوم الاثنين وطُلب منهم عدم الحضور للعمل لمدة أسبوع على الأقل بعد أن قال ميلي إنه سيغلق الوكالة.
وأظهرت مذكرة داخلية اطلعت عليها رويترز أن موقع تيلام الإلكتروني أُغلق ولم يعد من الممكن الوصول إليه، حيث وضعت عليه لافتة مكتوب عليها أنه غير متصل بالإنترنت لأعمال إعادة تجديد.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت المذكرة الداخلية أيضا أن العمال تم إعفاؤهم من الحضور للعمل لمدة سبعة أيام. وتواجدت الشرطة خارج المكاتب ولم تسمح للناس بالدخول.
وتسلط هذه المواجهة الضوء على حملة ميلي ضد مجموعة من المؤسسات العامة، التي يقول إنها إما غير فعالة أو باهظة التكلفة أو فاسدة.
وقال ميلي إن تيلام هي بوق للمعارضة القوية ذات الميول اليسارية.
ويكافح
الاقتصادي والمحلل السابق، الذي حقق فوزا مفاجئا في الانتخابات العام الماضي، للتغلب على الأزمة الاقتصادية الموروثة من خلال إجراءات صارمة للتقشف بهدف ترويض التضخم عند 250 بالمئة، وإعادة بناء الاحتياطيات المستنفدة، ومعالجة العجز المالي الشديد.
اظهار أخبار متعلقة
وتدعي حكومته أن هذا الجهد يجعلها مضطرة إلى اتخاذ قرارات صعبة لخفض التكاليف.
وقال العمال وسياسيون معارضون إن محاولة إغلاق الوكالة، التي تأسست عام 1945 ويعمل بها ما يقرب من 800 شخص، هي هجوم على الصحافة.
وقالت نقابة الصحفيين في بوينس أيرس في بيان على موقع إكس: "هذه ضربة للديمقراطية وحرية التعبير ومن ثم فسوف ندافع عنهما".
ومن المزمع خروج احتجاجات في وقت لاحق من اليوم الاثنين، تتضمن مشاركة العاملين في الوكالة.
الجمعة الماضي، أكد ميلي، في أول خطاب لعرض سياساته، أنه سيدفع بحزمة الإصلاحات الاقتصادية الواسعة بغض النظر عما إذا وافق عليها البرلمان أم لا.
وقال للمشرعين الذين يماطلون في إقرار مشروعه الذي يشمل اقتطاعات في الميزانية وإجراءات لتحرير الاقتصاد: "سنغيّر هذا البلد... مع دعم القادة السياسيين أو بدونه، وبكل الموارد القانونية للسلطة التنفيذية".
وأضاف: "إذا أردتم نزاعا، فستحصلون على نزاع".