شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف، على رفض بلاده للهجمات الأمريكية والبريطانية على الأراضي
اليمنية، موضحا أن إجراءات الولايات المتحدة ضد اليمن أدت إلى "توسيع رقعة الصراع".
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الثلاثاء مع رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك في العاصمة موسكو، إن "التوتر المتزايد في مياه البحر الأحمر، وخليج عدن بسبب هجوم الحوثيين اليمنيين على السفن التجارية هو نتيجة التوتر المتزايد في المسألة الفلسطينية -الإسرائيلية، والأزمة المستمرة في اليمن منذ 9 سنوات".
وأضاف: "أيا كان السبب، فإننا نرفض الهجمات على السفن التجارية، كما أننا نرفض الأعمال العدوانية للولايات المتحدة وبريطانيا على الأراضي اليمنية".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن استمرار أعمال العنف في قطاع
غزة سيخلق مخاطر عسكرية وسياسية في المنطقة.
وأكد أن "ضمان أمن السفن الدولية في البحر الأحمر يجب أن يكون أولوية لجميع الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي، ويجب أن يتم حل المشكلة عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية"، بحسب وكالة الأناضول.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن الهجمات الصاروخية التي تشنها الولايات المتحدة على الأراضي اليمنية تسببت في عواقب سلبية وتوسيع منطقة الصراع، موضحا في الوقت ذاته أن "تصرفات الحوثيين في البحر الأحمر تؤثر سلبا على التجارة العالمية".
ودعا لافروف إلى تهيئة الظروف اللازمة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفتح الممرات الإنسانية، واستئناف عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
يأتي ذلك فيما تتصاعد التوترات إثر استمرار الجماعة اليمنية في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، وفيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.