نقلت صحيفة "واشنطن بوست "عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن
الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا عشرات الضربات ضد المسلحين
الحوثيين مساء السبت، في أكبر عمل عسكري ضد الحوثيين منذ أسبوعين.
وأضاف المسؤولون أن الضربات استهدفت البنية التحتية والأسلحة التي يستخدمها الحوثيون لتنفيذ هجماتهم.
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، أن القوات الأمريكية والبريطانية قصفت 18 هدفا للحوثيين في
اليمن.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي، قوله إن الضربات في اليمن شملت أهدافا متعددة للحوثيين، بما في ذلك العاصمة
صنعاء، مشيرا إلى أن الضربات شملت استهداف مراكز قيادة وسيطرة ومواقع رادار ومرافق تخزين أسلحة تحت الأرض.
اظهار أخبار متعلقة
من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الضربات تمت بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا.
وأضاف أن الضربات تهدف لتعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين المدعومة من إيران، مبينا أنها استهدفت 8 مواقع، شملت منشآت تخزين أسلحة وصواريخ وأنظمة جوية ورادارات.
وتابع. "لن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح وضمان التدفق الحر للتجارة.
وأكد أوستن: "سنواصل التوضيح للحوثيين بأنهم سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية".
اظهار أخبار متعلقة
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، إن طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو نفذت موجة رابعة من الضربات ضد أهداف للحوثيين.
وأضاف أن القوات الجوية الملكية شاركت في موجة رابعة من الضربات ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن.
وأكد شابس: "عملنا مع حلفائنا لزيادة تدمير طائرات الحوثيين دون طيار ومنصات إطلاق الصواريخ".
وكان زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، أكد على استمرار عملياتهم ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، مشيرا إلى أن الهجمات الحوثية تسببت في "إيقاف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية".
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة مصورة، الخميس الماضي، إن "العمليات في
البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن مستمرة ومتصاعدة وفعالة ومؤثرة"، مؤكدا عبور جميع السفن بسلام ما دامت لا تتجه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "نتحدى الأمريكيين أن يثبتوا أن السفن المستهدفة ليست حسب التصنيف المعلن عنه بعد الاستهداف، وأنها لا تتبع الأمريكي أو البريطاني أو الإسرائيلي".
وأكد أن الولايات المتحدة "فشلت أمام عملياتنا في البحر، فلا هي تمكنت من منعها، ولا هي تمكنت من ردعها أو الحد منها"، مشيرا إلى أن "العدو لم يتمكن من أن يوفر للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي الأمن وفرصة العبور".
وشدد على أن موقف الحوثيين البحري "أوقف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية، وأثر عليه في انكماش اقتصاده وتراجع صادراته".
وأشار إلى أن الجماعة اليمنية "أدخلت سلاح الغواصات في عملياتها، واستهدفت حتى الآن 48 سفينة في البحرين الأحمر والعربي".
وتابع عبد الملك الحوثي في كلمته قائلا: "سنوفر الحماية لأي سفن تحمل مساعدات لأهالي غزة، بخلاف ما يروج له الأمريكي من دعايات".
اظهار أخبار متعلقة
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.