هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، اليوم الأحد، إن روسيا دعت فصائل فلسطينية لحضور اجتماع في
موسكو في 26 شباط/ فبراير الحالي. اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن
السلطة الفلسطينية مستعدة للتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وفي كلمته أمام
مؤتمر ميونيخ للأمن، أوضح اشتية قائلاً: "دعت روسيا جميع الفصائل الفلسطينية
للاجتماع في الـ26 من الشهر الحالي في موسكو. وسنرى ما إذا كانت ’حماس’ مستعدة للنزول
معنا على الأرض".
وأضاف: "نحن
مستعدون للتعامل. إذا لم تكن ’حماس’ مستعدة، فهذه قصة مختلفة. نحن بحاجة إلى الوحدة
الفلسطينية".
وأشار إلى أنه لكي
تكون حركة حماس جزءا من هذه الوحدة، فإنه يتعين عليها أن تلتزم بشروط مسبقة معينة.
وسبق أن أعلن نائب وزير
الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عن بدء محادثات بين الفصائل الفلسطينية في
موسكو اعتبارا من 29 شباط/ فبراير الجاري، حيث ستمتد المناقشات حتى 1 أو 2 آذار/ مارس المقبل.
وقال بوغدانوف إنه تمت دعوة
جميع ممثلي الفلسطينيين، بالإضافة إلى جميع القوى السياسية التي لديها ممثلون في
مختلف البلدان، بما في ذلك سوريا ولبنان وحركة فتح ممثلة في رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس.
ويوم الـ19 من الشهر الماضي،
أجرى وفد من حركة حماس برئاسة موسى أبو مرزوق رئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة
مباحثات في موسكو، وقالت الخارجية الروسية إنها حثت الحركة على إطلاق سراح الأسرى
لديها.
وكانت موسكو استقبلت وفدا
من حركة حماس في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد أسابيع من إطلاق عملية "طوفان
الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قد
رأت أن روسيا تجد الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي فرصة للانتعاش عالميا، فيما حذرت من تدهور العلاقات بين موسكو
والاحتلال إثر وقوفها على الحياد وعدم انتقاد "حماس".
وقالت في تقرير لها إن روسيا أصدرت "انتقادات محسوبة
بعناية" لكلا الجانبين في العدوان على غزة، كما أنها "قد تحاول اللعب عل
ىبعض مشاكل المصداقية المتصورة في استجابة الغرب للأزمة".
وبيّنت أن الصراع الحالي في الشرق الأوسط "يمنح موسكو
فرصاً جديدة وجريئة لتعزيز دورها كوسيط قوة عالمي وتحدي الجهود الغربية لعزلها
بسبب أوكرانيا".
وتتوقع روسيا، وفقاً للوكالة، أن تؤدي الحرب إلى "صرف
الانتباه عن القتال في أوكرانيا وتقويض الدعم لكييف".
وفي المقابل، أشارت إلى أن هناك مخاطر بالنسبة لموسكو، والتي
"قد تؤدي إلى الإضرار بعلاقتها" مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.