خرج
مجمع ناصر الطبي في
خانيونس جنوب قطاع
غزة عن الخدمة تماما، بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال، واعتقال كوادره الطبية.
ويعد مستشفى ناصر ثاني أكبر مجمع طبي يخرج عن الخدمة تماما بعد مشفى الشفاء.
وفي السياق، أظهرت صورة نشرها الإعلام العبري، اعتقال مدير مجمع ناصر الطبي الدكتور عاطف الحوت.
وبدا الدكتور الحوت منهكا ومحاطا بمجموعة من جنود الاحتلال الذين اقتحموا المشفى، بعد حصاره لأسابيع.
وأكدت منظمات حقوقية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عددا كبيرا من الطواقم الطبية من داخل مجمع "ناصر"، وذلك بعد إخضاعهم للتحقيق في "ظروف غير إنسانية".
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن "قوات الاحتلال تعتقل عددا كبيرا من الطواقم الطبية من داخل مجمع ناصر الطبي بخانيونس الذي حولته إلى ثكنة عسكرية".
وقال جيش الاحتلال، إنه اعتقل 100 فلسطيني من داخل المستشفى، وقالت مصادر إنهم من المرضى والنازحين والكوادر الطبية، وسط التنكيل بهم وتقييد أيديهم وعصب أعينهم.
وأشارت وزارة الصحة في قطاع غزة، إلى أن قوات الاحتلال أبقت 120 مريضا في المجمع برفقة 5 كوادر طبية فقط، وتركتهم بلا كهرباء أو ماء أو طعام أو أكسجين.
وبيّنت الوزارة أن الكهرباء لا تزال مقطوعة عن المجمع، ما ينذر باستشهاد الحالات التي تحتاج إلى أكسجين، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الاحتلال يمنع إخلاء الحالات الخطيرة من مجمع "ناصر" الطبي إلى مستشفيات أخرى من أجل إنقاذ حياتهم.
ويتزايد القلق حيال وضع المرضى المُحاصرين في مستشفى ناصر بخانيونس في قطاع غزّة، الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي وادّعى أنّه عثر فيه على أسلحة و"إرهابيّين"، فيما ندّدت حركة حماس بوفاة عدد كبير من المرضى.
يشار إلى أنه وفقا لمنظّمة الصحّة العالميّة، فإنّ مستشفى ناصر، وهو واحد من 11 مستشفى كانت لا تزال مفتوحة من أصل 36 مستشفى في قطاع غزّة قبل الحرب، بات "بالكاد يعمل".