قالت
وزارة الخارجية
الصومالية، إن إثيوبيا تعمدت "عرقلة" وفد الرئيس حسن شيخ
محمود من المشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت السبت، في العاصمة أديس
أبابا.
وأضافت
الخارجية في بيان لها: "تدين جمهورية الصومال الفيدرالية بشدة المحاولة
الاستفزازية للحكومة الإثيوبية لعرقلة وفد الرئيس الصومالي من المشاركة في قمة
الاتحاد الأفريقي التي أجريت اليوم في
أديس أبابا".
وأشارت
إلى أن "هذا الإجراء ينتهك جميع البروتوكولات الدبلوماسية والدولية، والأهم
من ذلك، التقاليد الراسخة للاتحاد الأفريقي".
واعتبرت
الخارجية أن "هذا السلوك يضيف إلى القائمة المتزايدة من الإجراءات الخاطئة
التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية في الآونة الأخيرة".
اظهار أخبار متعلقة
وأردفت:
"بما أن إثيوبيا تستضيف مقر الاتحاد الأفريقي، فإن قيادتها وحكومتها ملزمتان
بمعاملة جميع الزعماء الأفارقة على قدم المساواة".
وتابع
البيان: "استضافة الاتحاد الأفريقي هي في نفس الوقت شرف وامتياز لإثيوبيا، ومع
ذلك فإن الحكومة إذا فشلت في الحفاظ على هذا الشرف والمسؤولية باللياقة اللازمة، فقد
يكون من الضروري للاتحاد الأفريقي إعادة تقييم موقع مقره الرئيسي".
وفي
وقت سابق، انطلقت في أديس أبابا أعمال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي،
التي تستمر يومين، لبحث تعزيز الجهود القارية المشتركة، وسبل الارتقاء بالاتحاد، بالإضافة
إلى عديد القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة.
اظهار أخبار متعلقة
ومطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، اندلع التوتر بين مقديشو وأديس أبابا، بعد توقيع الأخيرة مذكرة
تفاهم مع "
صومالي لاند"، تمهد الطريق لبناء قاعدة عسكرية إثيوبية وتأجير
ميناء بربرة على البحر الأحمر لـ50 سنة.
وتتصرف
"صومالي لاند"، التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن
الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة
المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.
وتعتبر
إثيوبيا دولة "حبيسة"، إذ إنها لا تطل على سواحل أو شواطئ منذ انفصال أريتريا
المطلة على البحر الأحمر، رسميا عنها في 1993.