كشف محافظ شمال
سيناء اللواء محمد عبد الفضيل
شوشة، اليوم السبت، عن سبب إقامة منطقة عازلة في
رفح المصرية المتاخمة للحدود مع
قطاع
غزة.
وقال شوشة إن "القوات المسلحة تقوم بإنشاء منطقة لوجستية، لاستقبال المساعدات لصالح غزة، وذلك لتخفيف الأعباء عن السائقين
والتكدسات الموجودة بالعريش وعلى الطرق، بجانب تسهيل عمل الهلال الأحمر
المصري".
وذكر أن المنطقة التي يجري إقامتها وتجهيزها تضم
أماكن لانتظار الشاحنات، ومخازن مؤمنة، ومكاتب إدارية، وأماكن مبيت للسائقين،
ويجري تزويدها بوسائل المعيشة والكهرباء.
وأشار إلى أن المساعدات الخاصة بقطاع غزة وصلت
إلى محافظة شمال سيناء عن طريق البر والبحر والجو، موضحا أن الشاحنات تصل بالطريق
البري، إلى جانب وصول السفن عن طريق ميناء العريش البحري، ووصول الطائرات عبر مطار
العريش الدولي.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، نشرت مشاهد
لاستمرار السلطات المصرية بإقامة منطقة عازلة أمنية، محاطة بأسوار في رفح المصرية.
وأظهرت اللقطات آليات وجرافات تعمل في المكان،
بوجود عدد من الأشخاص المشرفين على العمل، مشيرة إلى أن مساحة المكان الذي يجري
إنشاؤه تقارب 19 كيلومترا مربعا.
ولفتت إلى وصول عملية تجهيز التربة لوضع جدار
مكون من قوالب إسمنتية جاهزة، بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين مصر والأراضي
الفلسطينية المحتلة.
اظهار أخبار متعلقة
وسبق أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنها حصلت على مقاطع فيديو وصور وشهادات، تؤكد أن مصر تبني منذ الخامس من الشهر الجاري، منطقة إيواء عازلة داخل الحدود المصرية مع رفح بعمق خمسة كيلومترات وبأسوار عالية.
وقالت الصحيفة، إن المنطقة يبدو أنها تهدف لاستيعاب مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين المكدسين في رفح، التي تستعد إسرائيل لمهاجمتها حسب الشروط الأمريكية لحين انتهاء القتال.
وكانت مؤسسة سيناء الحقوقية، قد كشفت عن شروع النظام المصري ببناء، منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار لاستقبال لاجئي غزة.
وقالت المؤسسة، بناء على معلومات من مصدر مطلع، إن أعمال البناء الجارية حاليا شرقي سيناء هي لإنشاء منطقة أمنية معزولة مع الحدود مع قطاع غزة بهدف استقبال لاجئين من غزة في حال حدوث عملية نزوح جماعي من رفح.
اظهار أخبار متعلقة
وقال اثنان من المقاولين المحليين للمؤسسة، "إن أعمال البناء التي حصلت عليها شركات محلية من الباطن بتكليف من شركة "أبناء سيناء" للتشييد والبناء المملوكة لرجل الأعمال المقرب من السلطة إبراهيم العرجاني، تهدف لإنشاء منطقة محاطة بأسوار بارتفاع 7 أمتار، بعد إزالة أنقاض منازل السكان الأصليين التي دمرت خلال الحرب على "الإرهاب"، وتمهيد التربة وتسويتها، على أن تنتهي هذه الأعمال في أقصر وقت ممكن لا يتجاوز العشرة أيام".