افتتح السبت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، مؤتمر لمقاطعة
الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له، تحت عنوان: "
المقاطعة مقاومة".
ويشارك في الملتقى ضيوف من تركيا والأردن وفلسطين، بالإضافة إلى علماء وأئمة ورؤساء الأحزاب السياسية الموريتانية ونواب في البرلمان وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
وقال مدير المؤتمر، محمد سالم ولد عابدين، إن المؤتمر يهدف إلى مقاطعة البضائع المصنعة في الاحتلال والدول الداعمة له، وتحديد البدائل عن المقاطعة، ووضع خطة شاملة للمقاطعة، وخلق آليات وأساليب فعالة بهذا الخصوص.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أن المؤتمر يلتئم بمشاركة أكثر من 100 مشارك من مختلف ولايات
موريتانيا، وممثلين عن النقابات المهنية والعمالية.
وعبر عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر بداية قوية لمسار من المقاطعة الفعالة لبضائع الاحتلال والدول الداعمة له.
وأوضح أن المؤتمر يدوم يومين ويتضمن ورشات عدة ومتنوعة تنعشها كوكبة من العلماء والدكاترة الباحثين ليتوج بوضع خطة شاملة للمقاطعة وتشكيل لجنة وطنية للمقاطعة في البلاد.
وأضاف: "الاحتلال يبطش ويرتكب أبشع المجازر ويواصل حرب الإبادة في حق أهلنا في فلسطين منذ ما يزيد على أربعة أشهر متواصلة، يجب أن نتحرك لتقديم ما يمكن للشعب الفلسطيني والمقاومة".
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، أكد نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ محمد الحسن الددو، أنه تجب شرعا مقاطعة بضائع الاحتلال.
وأضاف: "إذا لم تبذلوا مالا في مساعدة المقاومة، فكفوا أموالكم عن مساعدة العدو بحال من الأحوال".
بدوره، أشاد ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في موريتانيا الدكتور محمد صبحي أبو صقر، بالحراك المستمر في موريتانيا الداعم للمقاومة.
وأضاف: "منذ السابع من أكتوبر يسجل الشعب الموريتاني كل يوم حضورا في نصرة المقاومة الفلسطينية، تحية للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وللحكومة الموريتانية والبرلمان ورؤساء الأحزاب السياسية وعموم الشعب".
وأشار إلى أنه ورغم بعد المسافة كان دور موريتانيا مهما في دعم الشعب الفلسطيني، في وقت كانت فيه مواقف دول قريبة جغرافيا من فلسطين مؤسفة.
وأظهرت الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع
غزة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له، إجماع الموريتانيين رسميا وسياسيا وشعبيا على دعم القضية الفلسطينية.
ومن حين لآخر يطالب العديد من النواب في البرلمان الموريتاني بسن قانون يجرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويقطع الطريق على أي محاولة في المستقبل للقيام بأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.