قررت جامعة أمريكية وقف تمويل فرعها في قطر، وذلك بعد مرور أكثر من أربعة شهور على العدوان الإسرائيلي في قطاع
غزة.
وعلى نحو مفاجئ الجمعة، أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم انتهاء شراكتها مع جامعة “تكساس إي أند أم” الأمريكية المتخصصة في الهندسة، معتبرة أن الخطوة جاءت بعد عملية تضليل واسعة، في حين كشفت مصادر أن معهدا داعما لإسرائيل في واشنطن، دفع نحو تأزيم العلاقة بين المؤسستين التعليميتين.
وأُعلن إنهاء هذه الشراكة عقب صدور قرار من مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية، في حين أكدت مؤسسة قطر التزامها بضمان استمرارية التعليم للطلاب الحاليين بجامعتها الشريكة.
ووفقا لمعلومات، فإن معهد دراسة معاداة السامية والسياسة العالمية (ISGAP)، أرسل بيانا للجامعة الأمريكية يدعوها فيه لإنهاء الشراكة؛ كون قطر لها دور في دعم
فلسطين وغزة، وتقود وساطة لإنهاء الحرب الإسرائلية على غزة.
بدورها، نفت الجامعة الأمريكية الأمر، مشيرة إلى أن القرار اتخذ قبل ذلك وكان مخططاً له. وأوضحت، في بيان، أن القرار يرتبط بـ“تزايد عدم الاستقرار الإقليمي”.
حملة تضليل
وصرحت هند زينل، المديرة التنفيذية للإدارة والاستراتيجية والشراكات في قطاع التعليم العالي بمؤسسة قطر، في بيان، أن “قرار مجلس حكماء جامعة تكساس إي أند أم إنهاء الشراكة مع مؤسسة قطر، تأثر بحملة تضليل تهدف للإضرار بمصالح المؤسسة”. وأضافت أنه “من المثير للقلق أن هذه المعلومات المضللة أصبحت العامل الحاسم في اتخاذ هذا القرار، بما يتجاوز المبادئ الأساسية للتعليم والمعرفة، ولا يراعي التأثير الإيجابي الكبير الذي أحدثته هذه الشراكة على كل من دولة قطر والولايات المتحدة”.
وتابعت، قائلة؛ إن “من المخيب للآمال أن تقع مؤسسة أكاديمية ذات مكانة عالمية مثل جامعة تكساس إي أند أم ضحية مثل هذه الحملة، وتسمح للسياسة بالتسلل إلى عملية صنع القرار لديها”.
وأوضحت زينل أنه “في أعقاب قرار إنهاء الشراكة، سوف يُشرع في تنفيذ وتسريع مراحل هذه الاستراتيجية، بحيث تضمن استمرارية عمليات التعليم والتطوير الشخصي، وإجراء البحوث الأكاديمية للطلاب المسجلين خاصة في مجال الهندسة”.
وقال رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم؛ إن "هذا هو الهدف السامي من إنشاء المؤسسة، ولكن تم، للأسف، استغلال بعض الشائعات المغرضة، التي نعرف مصدرها وأهدافها السيئة؛ عقابا لدولة قطر بسبب وقوفها مع الحق، ولأنها كانت وسيطا نزيها وليس بالنيابة عن أي طرف، لمساعدة شعب محاصر، ووقف حرب إبادة يتعرض لها بطريقة لم تكن مرضية لطرف من الأطراف".
وأردف: "نحن نعلم أن هناك "لوبي" ضغط يعمل في أمريكا لخدمة جهة معروفة في مجالات عديدة".