كشف
حزب الله اللبناني، عن جانب محدود من
ترسانته، وأدخلها إلى المواجهة لأول مرة، منذ عملية طوفان الأقصى، وإعلانه دخول
المعركة كجبهة إسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة.
ودخل حزب الله المعركة فعليا منذ 8 تشرين
أول/أكتوبر، عبر هجمات تركزت في الفترة الأولى، ضد أهداف تتعلق بمنظومات الاتصال
والاستخبارات والتجسس التابعة للاحتلال، على امتداد الحدود بين لبنان وفلسطين
المحتلة، قبل أن تتوسع مع الوقت إلى ضرب تجمعات وآليات ومنشآت الاحتلال بأنواع
مختلفة من
الأسلحة والصواريخ.
اظهار أخبار متعلقة
ونستعرض
في التقرير التالي، الأسلحة التي ظهرت للمرة الأولى، في المواجهة مع الاحتلال،
والتي تكشف عن تطور وامتلاك قدرات تمكن الحزب من إيقاع خسائر كبيرة بالاحتلال.
منظومة ثأر الله
وهو أحد الأسلحة المضادة للدروع، ويتكون من
منصة تحمل صاروخي كورنيت، موجهين بواسطة الكابل، وضرب هدف واحد بفارق أجزاء من
الثانية.
وتعمل المنظومة، المشابهة لمنظومة دهلاوية
المصنوعة في إيران، على انطلاق الصاروخين، بفارق أجزاء من الثانية، إلى هدف واحد،
من أجل تحقيق أكبر قدر من التدمير، وتفادي منظومة تروفي التي يستخدمها الاحتلال في
دباباته لتعطيل المقذوفات القادمة.
يعد من الأسلحة سهلة الحركة وقادرة على
المناورة، ويمكن استخدامه ليلا ونهارا في العمليات العسكرية.
صاروخ طوفان
يعد صاروخ طوفان المضاد للدروع، نسخة من
الصاروخ الأمريكي الشهير تاو، المصنع في سبعينيات القرن الماضي.
ويبلغ وزن الصاروخ، قرابة 3.5 كيلوغرامات،
ويمتلك رأسا حربيا شديد الانفجار، وقادرا على خرق دروع الدبابات بمسافة 55 سم
ويبلغ مداه عند الإطلاق 3850 مترا وبسرعة قصوى تقدر بنحو 310 أمتار في الثانية.
وظهر الصاروخ بشكل كبير، في عمليات الاستهداف،
للمواقع ومنظومات التجسس على امتداد الحدود مع فلسطين المحتلة، وهو من الأسلحة
شديدة التأثير في ضرب الأهداف البعيدة.
صاروخ ألماس
صاروخ مضاد للدروع والتحصينات الخفيفة، موجه من
صناعة وتطوير إيراني، للمنظومة التي يملكها الاحتلال سبايك.
وطورت إيران صاروخ "ألماس"، بدءا من
العام 1999 بنسخته الأولى، قصيرة المدى، لكنها مع الوقت، تمكنت من إجراء تحسينات
عليه، ليصبح المدى والرأس المتفجر أكبر وأشد تأثيرا، فضلا عن نظام المتابعة
والاستهداف.
ويعد صاروخ "ألماس"، من فئة الأسلحة
المضادة للدروع، ويمكن استخدامه لضرب الأفراد داخل أبراج المراقبة والنقاط
العسكرية، ويعمل بتوجيه الأشعة تحت الحمراء، ويمتلك كاميرا تنقل صورة عالية الدقة
للهدف طيلة تحليقه حتى لحظة إصابته.
ويمتلك الصاروخ رأسا حربيا ترادفيا، حيث يقع
الرأس المخترق في الأمام، والرأس الحربي المتفجر في مؤخرة الصاروخ لإحداث التدمير
المطلوب.
ويمكن للصاروخ إصابة هدف على بعد 8 كيلومترات
من منصة إطلاقه، المحمولة على قوائم ثلاثية، مركب عليها أنبوب بداخله القذائف
بالإضافة إلى وحدة الإطلاق والتتبع البصرية.
صاروخ بركان
أحد أنواع
الصواريخ قصيرة المدى، وإنتاجه محلي،
ويحمل رأسا متفجرا يتراوح ما بين 300-500 كغ، من المواد شديدة الانفجار والقادرة
على إحداث أثر تدميري كبير.
ويقدر مدى النسخة الأولى من صاروخ بركان، ما
بين 300 إلى 500 متر، وهو عبارة عن جسم أسطواني محشو بكمية كبيرة من المتفجرات، مع
محرك دفع صاروخي صغير، ويخلف سقوطه وانفجاره كتلة من اللهب الحارق وموجة تدمير
وحفرة كبيرة.
ورغم استخدامه خلال الحرب في سوريا، إلا أن حزب
الله أجرى تطويرات عليه، واستخدمه للمرة الأولى ضد مواقع الاحتلال العسكرية، خلال
العدوان الجاري على غزة، وتسبب في أضرار كبيرة بها.
صواريخ فلق 1
صاروخ من طراز أرض أرض، غير موجه، وهو شبيه
بالنظام الروسي "بي أم 24"، من عيار 240 ملم.
يعد صاروخ فلق 1 من الأسلحة المؤثرة، بسبب قدرة
الرأس الحربي، الذي يزن 50 كغ من المواد شديدة الانفجار، وبمدى أقصى يبلغ 10
كيلومترات، ويستخدم الوقود الصلب للاندفاع.
اظهار أخبار متعلقة
ويمتاز بسهولة تحريكه في النسخة الإيرانية، عبر
استخدام عربة رباعية الدفع، تحمل منصة إطلاق مزدوجة، بالإضافة إلى صاروخين إضافيين.
وقام حزب الله في الأشهر الأخيرة، باستخدامه
بكثرة ضد مواقع الاحتلال، على امتداد الحدود، لتحقيق أكبر تدمير في بنيتها.
الطائرات المسيرة
لجأ حزب الله بصورة كبيرة، إلى استخدام
الطائرات المسيرة الانتحارية، ولتحقيق أكبر فعالية لأدائها قام بتدمير منظومة
التشويش والاتصالات عبر الحدود، والتي يمكن أن تساعد الاحتلال في التشويش عليها
وإسقاطها.
ورغم أن الحزب لم يكشف عن أسماء الطائرات التي
استخدمها، إلا أنه يمتلك مجموعة من الطرازات للمسيرات الانتحارية وأخرى لأغراض
الرصد والتصوير ونقل المعلومات.
ومن ضمن الطائرات المتوفرة لدى حزب الله، مرصاد
بنسختيها 1و2، والتي يصل مداها الأقصى إلى 150 كم وتمتلك كاميرات تصوير.
كما يمتلك حزب الله، طائرات انقضاضية متفجرة،
يفوق مداها 140 كم، وتحمل شحنة متفجرة تزيد على 40 كغ من المواد شديدة الانفجار،
ويعتقد أنها استخدمت بكثرة خلال إسناد المقاومة في غزة، على امتداد الحدود مع
فلسطين المحتلة.