أعلنت
شركات التأمين ضد مخاطر الحرب، رفع علاوات التأمين
على السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية التي تعبر البحر الأحمر بنسبة تصل
إلى 50 في المئة، فيما يتجنب بعض مقدمي خدمات التأمين تغطية مثل هذه السفن بسبب استهداف
جماعة الحوثي لسفنها، وفق ما أفادت به وكالة رويترز.
ومع استمرار هجوم
الحوثيين على السفن الأمريكية والبريطانية بالبحر الأحمر، اتخذت شركات التأمين ضد المخاطر، قرارات، للحد من الخسائر التي تنتج عن استهداف السفن.
اظهار أخبار متعلقة
وتسببت هجمات الحوثيين في بطء حركة التجارة بين آسيا وأوروبا، بعد اضطرار السفن لاتخاذ طرق أطول تجنبا لهجمات الحوثيين، حيث لجأت شركات كثيرة
إلى تغيير مسار السفن لتدور حول جنوب أفريقيا على الرغم من أن بعض السفن ما زالت
تعبر البحر الأحمر، وفق رويترز.
وقال رئيس قسم السفن والالتزامات البحرية في شركة
مجيل آند بارتنرز للتأمين، ديفيد سميث: "إن السفن ذات الصلة بالولايات المتحدة أو بريطانيا أو
إسرائيل تدفع الآن علاوة مخاطر حرب إضافية تتراوح من 25 إلى 50 في المئة زيادة عن السفن
الأخرى العابرة للبحر الأحمر".
وقال مصدران في صناعة التأمين: "إن السفن ذات الصلة بالولايات
المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل سوف تخضع لأقساط أعلى تزيد حتى عن 50 في المئة"، حسب
رويترز.
اظهار أخبار متعلقة
وقال الرئيس العالمي للخدمات للبحرية والشحن في
شركة مارش للتأمين، ماركوس بيكر: "السفن التي واجهت مشكلات حتى الآن، جميعها تقريبا ترتبط،
على نحو ما، بعناصر ملكية إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية".
وأوضح مصدران بأن "بعض شركات التأمين تتجنب تغطية مثل هذه الأعمال
حاليا". وفي واحدة من أخطر الحوادث، أصيبت ناقلة تديرها شركة مقرها
المملكة المتحدة وكانت حمولتها مملوكة لشركة تجارة السلع الأولية العالمية
ترافيجورا، بصاروخ تسبب في نشوب حريق أُخمد لاحقا.
اظهار أخبار متعلقة
تكلفة عالية
قالت مصادر في صناعة التأمين إن علاوات التأمين ضد مخاطر الحرب
لرحلات البحر الأحمر بلغت نحو واحد في المئة، من قيمة السفينة في الأيام العشرة الماضية،
ارتفاعا من نحو 0.7 في المئة سابقا مع خصومات مختلفة تطبقها شركات التأمين، حسبما نقلت
رويترز.
وهذا يتحول إلى مئات الآلاف من الدولارات من الكلفة الإضافية
لرحلة تستغرق سبعة أيام.
وقال رئيس العمليات في شركة فيسيل بروتيكت
المتخصصة في تأمين الشحن البحري والمخاطر في الحروب وهي جزء من شركة بن اندرايتر، مونرو أندرسون: "الممر الآمن فيما يبدو الذي يقدمه الحوثيون للسفن التي ترفع علم روسيا
والصين أو المملوكة لهما، بما في ذلك هونج كونج، وإيران، يراد به توفير درجة من الضمان
للأسواق التجارية المرتبطة بتلك الدول".
اظهار أخبار متعلقة
وأظهرت بيانات شحن أن "السفن تضيف أيضا رسائل إلى بياناتها
التعريفية المعلنة لتتبع السفن توضح فيها وجود طاقم صيني على متنها، أو تفيد بأنها
لا علاقة لها بشركات بريطانية أو أمريكية أو إسرائيلية".
وقالت شركة الشحن الإسرائيلية (زيم) إنها "تحول سفنها بعيدا عن
البحر الأحمر". فيما نصحت شركة مخاطر وأمن الشحن البحري الاستشارية البريطانية "درايد جلوبال" عملاءها بـ"تجنب المنطقة حتى إشعار آخر".
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة درايد جلوبال، كوري رانسلم، "يدهشني أن السفن التي ترفع علم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أو التي
تديرها شركات من الدولتين ما زالت تعبر البحر الأحمر وخليج عدن. إنها تمثل الفئات
الأكثر خطورة من السفن لاحتمال تعرضها لهجوم في هذه المنطقة".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "السفن التي تديرها إيران وروسيا والصين وترفع علم
هذه الدول هي السفن الوحيدة التي بوسعها العبور بأمان بهذه المنطقة. ولن يهاجم
الحوثيون المتحالفون مع إيران السفن التي تحمل هذه الأعلام أو هذه الاتحادات لأن
روسيا والصين متعاطفتان مع إيران".
وبينما تتزايد المخاوف من احتمال أن تطال التداعيات سفنا أخرى. جاء في مذكرة استشارية بتاريخ الخامس من شباط/ فبراير أصدرتها
اتحادات شحن بارزة، أن "مستوى التهديد الذي تتعرض له سفن ذات مصالح إسرائيلية
وبريطانية وأمريكية ما زال مرتفعا".
وأضافت المذكرة: "لكن يجب على جميع المالكين والمشغلين
والطواقم أن يدركوا أنه قد يقع خطأ في التعرف على سفينتهم وأن يفهموا مخاطر تعرضهم
لأضرار جانبية".