قالت
صحيفة جيروزاليم بوست إن "الإسرائيليين، بل واليهود حول العالم، يترقبون
بفارغ الصبر إتمام صفقة تبادل مع
غزة، ويعدّون الثواني لحين عودة ذويهم"..
وأشارت
الصحيفة في مقالها الافتتاحي إلى أن "هذا التأخير في قبول مقترح باريس لوقف إطلاق النار هو مظهر آخر من مظاهر الحرب
النفسية التي تشنّها حركة
حماس، عبر التلويح بورقة عودة هؤلاء المختطفين الذين
يرزحون منذ نحو 120 يوما في ظروف صعبة بدون ملابس شتوية وبالقليل جدا من الطعام
والشراب".
اظهار أخبار متعلقة
ورصدت
الصحيفة تقارير متداوَلة منذ أسابيع عن صفقة متوقعة في الأيام القليلة المقبلة
تتعلق بإطلاق سراح الأسرى، ومن ذلك تقرير نشرته وول ستريت جورنال مفاده أنّ
"خلافات بين قيادات حماس أدت إلى تأخير إبرام صفقة مدعومة أمريكياً لوقف
إطلاق النار وتبادُل الرهائن".
وأوضحت
الصحيفة أن ترديد قيادات حركتي حماس والجهاد أنه "لا صفقة لتبادل الأسرى من
دون اتفاق هدنة شامل" هو مطلب ينقسم حوله الإسرائيليون على المستويَين
الاجتماعي والسياسي.
وقالت
الصحيفة إن الهدنة ذات المراحل الثلاث المطروحة حاليا على الطاولة هي نتاج محادثات أجريت في وقت سابق من الأسبوع الماضي في باريس بحضور وسطاء من الولايات المتحدة وقطر
ومصر.
اظهار أخبار متعلقة
ونوهت
الصحيفة إلى أن الصفقة المقترحة تقسّم الرهائن المختطفين حاليا إلى ثلاث فئات:
الأولى هي فئة المدنيين، والثانية هي فئة الجنود، والثالثة هي جثامين القتلى. على
أن يجري تسليم هؤلاء الرهائن إلى إسرائيل في غضون 40 يوما تتوقف فيها الأعمال
القتالية.
ولفتت "جيروزاليم بوست" إلى أن هذه الصفقة حظيت بدعم أمريكي كامل، وهو ما أكدته إدارة
بايدن أكثر من مرة.
ونقلت
الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤول فلسطيني مطلّع على المحادثات، القول إنه من غير
المرجّح أن ترفض "حماس" مقترح وقف إطلاق النار في غزة والذي تسلّمته من الوسطاء،
لكنها لن توقّع على هذا المقترح من دون ضمانات بأن إسرائيل ستلتزم بإنهاء الحرب.
وأشارت
جيروزاليم بوست، في المقابل، إلى إصرار الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو على أن الجيش
الإسرائيلي لن ينسحب من قطاع غزة قبل أن يحقق "انتصارا شاملا" بما يعني
القضاء على حركة حماس.
ورجحت
الصحيفة أن يقدّم الطرفان تنازلات وينجزا الاتفاق، قائلة إن تحقيق هذا الهدف هو
"مهمة حكومات حول العالم بأن تمارس ضغطا هائلا على ’حماس’ لكي توافق على
الاتفاق فورا وتضع نهاية لهذا التأخير".