قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؛ إن النقص في حليب الأطفال في قطاع
غزة، يهدد حياة "الرضع" بالجفاف.
وأضافت الجمعية في بيان، أن "هناك نقصا حادا في الطعام المتوفر للطواقم والمرضى والنازحين، ما اضطرها لتقليص الوجبات إلى وجبة واحدة للطواقم والنازحين، للحفاظ على ما تبقى من طعام، إلى جانب النقص في المستلزمات الطبية والأدوية والوقود".
وأشارت إلى أن جيش
الاحتلال الإسرائيلي مستمر في استهداف مستشفى الأمل التابع لها في قطاع غزة بالقصف العنيف، وإطلاق النار في محيطه، وحصاره لليوم الحادي عشر على التوالي".
وأوضحت أن "جيش الاحتلال ينفذ اقتحامات متكررة لباحات المستشفى ومقر الجمعية، ويطلق النار بشكل مباشر على المباني، ما يهدد حياة الطواقم الطبية والنازحين".
إظهار أخبار متعلقة
وذكرت أن آليات الاحتلال العسكرية تحاصر المستشفى من الجهات الأربعة، وتمنع خروج أو دخول أي أحد إلى مباني المستشفى والجمعية، بما فيها حركة طواقم الإسعاف.
كما قصفت قوات الاحتلال اليوم منزلا مقابل المستشفى على بعد 10 أمتار فقط، ما أدى إلى إصابة 13 نازحا، وإحداث أضرار في مبنى المستشفى.
وبيّنت أن "طواقمها دفنت 5 شهداء اليوم في باحة المستشفى، بسبب تعذر نقلهم للمقابر، بفعل استمرار
الحصار، ليرتفع عدد الشهداء الذين دفنوا في الباحة إلى 15 شهيدا منذ بداية الحصار".
ولفت الهلال الأحمر، إلى أن "سبعة مرضى وجرحى حياتهم مهددة بالخطر، إذا لم يتم نقلهم للعلاج خارج المستشفى".
ومطلع الشهر الجاري كشفت منظمة "إنقاذ الطفولة"، أن 10 أطفال في قطاع غزة يفقدون سيقانهم بشكل يومي؛ جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
إظهار أخبار متعلقة
وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا له؛ إن تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تفيد بأن ألف طفل في غزة فقدوا إحدى ساقيهم أو كلتيهما منذ بداية الهجمات الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت في بيان أصدرته، أن معظم العمليات الجراحية التي خضع لها الأطفال في غزة تم إجراؤها دون تخدير، مشيرة إلى الأوضاع الكارثية التي تعاني منها المنظومة الصحية في قطاع غزة، في ظل عدم توفر الكوادر والمعدات الطبية.
من جانبها، قالت "اليونيسيف"؛ إن حرب الاحتلال على قطاع غزة هي "حرب على الأطفال"، بحسب تعبير المتحدث باسمها جيمس إلدر.
وواصلت قوات الاحتلال ارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين العزل في شتى أرجاء قطاع غزة لليوم الـ119 على التوالي، فيما أدلى أسرى أفرج عنهم الاحتلال بشهادات مروعة تكشف جرائم التعذيب والتنكيل في مراكز الاحتجاز.
وأفادت مصادر محلية، أن أربعة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، مساء الخميس، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، منزلا على رؤوس ساكنيه شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت المصادر؛ إن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا لعائلة الديري في حي النصر شرق رفح، ما أدى إلى استشهاد أربعة من سكانه وإصابة الباقين.
واستشهدت مواطنة وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على مدرسة الأمل، التي تؤوي نازحين غرب خان يونس جنوب القطاع. كما أصيب 13 مواطنا في غارة استهدفت منزلا بالقرب من مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غرب خان يونس.
ويواصل الاحتلال حصار مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لا سيما المناطق التي تؤوي نازحين، في ظل عدوان متواصل عليها يتزامن مع اجتياح بري منذ أسابيع مضت.
وقالت مصادر طبية؛ إن أكثر من 30 ألف نازح في المدارس القريبة لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، يفتقدون للماء والطعام وحليب الأطفال والأدوية المطلوبة لآلاف الحالات المرضية والمزمنة.
إظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؛ إن طواقمها بتنسيق من خلال الأمم المتحدة، انتشلت جثامين 6 شهداء من منطقة شمال مخيم البريج، عند الحاجز العسكري الإسرائيلي الذي يفصل بين محافظتي غزة والوسطى، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في مدرجات ملعب في مدينة غزة، عندما كانوا يحاولون التقاط إرسال الاتصالات والإنترنت.