قالت جمعية
الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، إن مصير
الطفلة هند (6 سنوات) وطاقم الهلال الأحمر يوسف زينو وأحمد المدهون الذي ذهب لإنقاذها مجهول، بعد تعرض سيارة كانت تقل عائلتها لوابل من مدافع رشاشة أطلقت من دبابة إسرائيلية في مدينة
غزة.
ومضى أكثر من 74 ساعة منذ انقطاع الاتصال مع فريق إنقاذ الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي توجه لإنقاذ الطفلة الفلسطينية التي حاصرها
الاحتلال بين جثامين عائلتها (6 أفراد، الأم والأب وأطفالهما الأربعة) بالقرب من محطة فارس للمحروقات في غزة، عقب استهداف المركبة التي كانت تقلهم بشكل مباشر.
وكان اتصال هند بالهلال الأحمر الفلسطيني قد خلق تعاطفا كبيرا مع قصتها، حيث انتشرت جملة "تعالي
خذيني" التي قالتها لموظفة الاتصال بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي بيان سابق، أعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن "قلقها الشديد على سلامة طاقم الإسعاف الذي توجه في مهمة إنقاذ الطفلة هند رجب من مدينة غزة"، مضيفة أنه "فقد الاتصال مع الطاقم، وما زلنا نجهل مصيرهم ولا علم لنا إن نجحوا في إخلاء الطفلة أم لا".
كما أنها ناشدت المجتمع الدولي للمساعدة، والتدخل لحماية المدنيين والعاملين في الرعاية الصحية والعمل الإنساني في قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ118 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 27 ألفا و19 شهيدا، والجرحى إلى 61 ألفا و139 مصابا بجروح مختلفة. إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.