اعتبر
سياسيون ونشطاء بريطانيون قرار حكومتهم تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا"، مشاركة في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها "
إسرائيل" في
غزة.
وأعلنت
وزارة الخارجية البريطانية، عن تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
بشكل مؤقت، مشيرة إلى أنها تراجع "الاتهامات المقلقة" بشأن ضلوع موظفين
في الأونروا في هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.
وفي
السياق ذاته، أعلنت كل من فلندا وكندا وأستراليا وإيطاليا تعليق مساعدتها المقدمة
لوكالة الأونروا مؤقتا، وذلك في أعقاب الخطوة المماثلة التي اتخذتها الولايات
المتحدة.
وعلق الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربن على قرار حكومته قائلا:
"بالأمس،
وجدت محكمة العدل الدولية وجود دلائل تفيد بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، واليوم،
انضمت المملكة المتحدة إلى الآخرين في تعليق
التمويل للأونروا".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف
عبر منشور له عبر منصة "إكس": "هذا عقاب جماعي، ويجب على حكومتنا أن
تخجل من انحطاطها الأخلاقي تجاه الفلسطينيين الذين يموتون جوعا".
اظهار أخبار متعلقة
من
جانبه قال المحلل السياسي البريطاني فيليب برودفوت في منشور له عبر منصة
"إكس": "قائمة
كاملة من الأدلة على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، وتصريحات الإبادة الجماعية من
أولئك الموجودين في القيادة، ومقتل 150 من موظفي الأمم المتحدة، وقتل عدد لا يحصى
من الصحفيين، والأطفال، ومحاكمة إسرائيل بتهم الإبادة الجماعية في محكمة العدل
الدولية، ورغم كل هذا يقول زعماء غربيون ’نحث إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي’ فقط!".
وأضاف
أن القادة الغربيين علقوا دعم الأونروا لمجرد ادعاء "إسرائيل" بأن 12 موظفا من الأنوروا
في غزة شاركوا في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وتابع:
"هل
أصابني الجنون؟ أشعر حقاً وكأنني قد جننت، كيف سنتعافى من عار ما فعلته حكوماتنا
باسمنا؟".
اظهار أخبار متعلقة
ودعا فيليب المواطنين إلى التبرع للأنوروا ردا على قرار الحكومة البريطانية وعدد من الدول الغربية.
وتدعي
سلطات الاحتلال أن موظفين في الأونروا، قد يكونون ضالعين في هجوم السابع من
أكتوبر، فيما طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، تلك الدول بـ"العودة فورا عن
قرارها"، معتبرة أنه ينطوي على "مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية".
وفي
وقت سابق، أعلنت الأونروا أن سلطات الاحتلال قدمت لها معلومات، "عن الاشتباه
بضلوع عدد من موظفيها، في هجوم السابع من أكتوبر".
وقال
المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم
المساعدات الإنسانية، قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى
إثبات الحقيقة بدون تأخير".
وذكّر
بأن "أكثر من مليونَي شخص في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية التي تقدمها
الوكالة منذ بداية الحرب، وأن كلّ من يخون القيم الأساسية للأمم المتحدة يخون
أيضًا أولئك الذين نخدمهم في غزة وفي المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم".
اظهار أخبار متعلقة
من
جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في
تدوينة على منصة إكس، أن قرار بعض الدول وقف تمويلها لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (الأونروا) "ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية".
وقال:
"نطالب الدول التي أعلنت عن وقف دعمها للأونروا بالعودة فورا عن
قرارها".
من
جهتها، دعت حركة حماس الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى "عدم الرضوخ
للتهديدات والابتزازات من الاحتلال الإسرائيلي".
وتقدم
الأونروا، التي تأسست عام 1949 في أعقاب الحرب الأولى بين دول عربية و"إسرائيل"،
خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في
غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
وتقدم
الأونروا المساعدات للفلسطينيين وتؤوي في منشآت تابعة لها، النازحين من قصف الاحتلال
الوحشي على مناطق عدة في قطاع غزة.