قضت محكمة جزائية في لاهاي، بالسجن مدة 12 عاما على عنصر من مليشيا "لواء القدس" التابعة لقوات النظام السوري؛ لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال وجوده بسوريا، في سابقة هي الأولى من نوعها بهولندا.
ووفقا للمحكمة، فإن المحكوم عليه، ويدعى مصطفى أ.، مارس أعمال تعذيب واحتجازا غير قانوني في
سوريا، فضلا عن انضمامه لمنظمة إجرامية.
وذكرت المحكمة أن المحكوم عليه شارك في احتجاز رجل بسوريا في 2012، قبل أن يسلمه فيما بعد إلى مسؤولي المخابرات في القوات الجوية السورية، الذين كانوا يديرون سجنا تعرض فيه للتعذيب.
وأشار المدعون العامون إلى أن المدان كان عنصرا قياديا في مليشيا "لواء القدس"، وهي مجموعة من المسلحين مكونة في معظمها من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا، وتأسست خلال السنوات الأولى من الثورة السورية.
اظهار أخبار متعلقة
الجدير بالذكر أن هذه هي أول محاكمة هولندية لجرائم حرب لمشتبه به متهم بالقتال إلى جانب النظام بشار
الأسد عقب اندلاع الثورة عام 2011، والتي وُجهت بقمع وحشي من قبل النظام، ما أسفر عن دخول البلاد في دوامة من النزاع والتدخلات الخارجية.
وكان القضاء في ألمانيا أصدر عددا قليلا من الإدانات بحق متورطين بجرائم تعذيب وانتهاكات بحق سوريين لصالح النظام السوري.
وتعتبر ألمانيا إحدى أكثر الدول الأوروبية ملاحقة لمجرمي الأسد، وذلك بفضل ما يعرف بـ"الولاية القضائية العالمية"، وهي واحدة من الأدوات الرئيسية التي تضمن منع الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني، والتحقيق فيها ومحاكمة مرتكبيها، بغض النظر عن المكان التي وقعت فيه أو جنسية الضالعين بها.