هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن المناطق
الشمالية من قطاع غزة تشهد عودة التصاعد التدريجي للعمليات البرية، حيث قادت
الدبابات الإسرائيلية تقدما ملحوظا أمس من عدة اتجاهات في تحرك متزامن، حيث سُجّل تقدم
في المناطق الشرقية لمدينة جباليا عبر شارع القرم، ووصولا إلى مسجد الصديق،
بالإضافة إلى التوغل في منطقة بيت حانون من الشمال.
وأضافت: "في مدينة غزة، دخلت الدبابات
إلى المنطقة الجنوبية الغربية لمستشفى الشفاء، ووصلت إلى دوّار أبو مازن، حيث شهدت
المنطقة إطلاق نار عشوائي أسفر عن أضرار في جامعة الأزهر والكتيبة المجاورة. في حي
الزيتون جنوب المدينة، وصلت الدبابات إلى الأطراف الشرقية، وسط محاولات مستميتة
للمقاومة لصد التقدم الإسرائيلي".
على صعيد المقاومة، أشارت "الأخبار"
إلى أنه يظهر تعزيز وجودها الميداني في مختلف جبهات القتال، وتتبوأ دورا هاما في
مواجهة التحديات، موضحة أن استراتيجية الانسحاب التكتيكي من
جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة السابقة قد أعادت الحيوية لأداء
المقاومة، حتى في المناطق الطرفية التي استهدفتها الاحتلال".
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
وفي حي التفاح شرق مدينة غزة، نجحت "كتائب
القسام" في استدراج قوة خاصة من جنود العدو إلى داخل فوهة نفق، حيث قاموا
بتفجير عدد من العبوات الناسفة، ما أسفر عن سقوط قتلى.
كما أعلنت "القسام" عن استهداف قوة
خاصة داخل مبنى بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات في حي الزيتون، مع
استمرار المقاومة في الاقتراب من مواقع العدو واستهداف دباباته بفعالية.
المواجهات لا تزال تشتد في حي الشيخ رضوان غرب
المدينة، حيث أكدت "القسام" مواصلة مقاوميها لاشتباكات عنيفة قرب
المنازل. فيما تشهد المناطق الشمالية والجنوبية للقطاع استمرارا للتصاعد الميداني،
مع تأكيد "القسام" تدمير دبابة "ميركافا" وثلاث دبابات أخرى
باستخدام قذائف "الياسين 105" وعبوات "شواظ".
تكررت الاشتباكات في مخيمات المنطقة الوسطى،
حيث أظهرت "كتائب القسام" و"سرايا القدس" فعاليتهم في استهداف
الآليات والتحشيدات الإسرائيلية بقذائف الهاون والصواريخ، وقامت "سرايا
القدس" بتوزيع مقطع فيديو يظهر قصف تحشيدات الجنود بصواريخ "107"
وصاروخ "بدر 1"، ما يبرز تأثير المقاومة في مختلف الجبهات.
في السياق الإعلامي، تتجدد الانتقادات في وسائل
الإعلام الإسرائيلية حيال محور فيلادلفيا، الذي يمثل الحدود بين قطاع غزة وشبه
جزيرة سيناء. ترى القوات الإسرائيلية ضرورة إعادة هيكلة هذا المحور بإقامة جدار
تحت أرضي لتأمين الحدود، ولكن يتضح أن هذا المشروع يتطلب وقتا طويلا وجهدا مكثفا،
مما يعني أن استمرار التوتر قد يمتد لعدة أعوام، وفقا للصحيفة.
في الوقت الحالي، تظهر حقائق الميدان أن أي خفض
للتوتر في المناطق الشمالية والجنوبية من قطاع غزة غير متوقع في الوقت الراهن، حيث
يواصل الطرفان، قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة، تصعيدهما التدريجي بعد
أسبوعين من الهدوء النسبي في المناطق الشمالية خصوصا.