قال الكاتب البريطاني جون بول راثبون، إن
الكثير من الشكوك تثار، حول ما إذا كان الحوثيون الذين نجوا من عقدين من القتال
"الوحشي" وقرابة 10 أعوام من قصف التحالف الذي تقوده السعودية، سوف
يخافون من الإجراء الأمريكي والبريطاني.
وأشار راثبون في مقال بصحيفة
فايننشال تايمز،
إلى أنه من الصعب للغاية هزيمة جهة فاعلة غير حكومية، سياسية أو عسكرية، متجذرة
وقادرة ومرنة مثل
الحوثيين، وهي تتمتع كذلك بدعم شعبي محلي وإقليمي.
ولفت إلى أن هناك سابقة إقليمية بضربة جوية
كبيرة، أدت إلى تغيير السلوك، حين أطلقت أمريكا وبريطانيا وفرنسا، عام 2018، أكثر
من 100 صاروخ من السفن ضد مواقع النظام السوري، ردا على هجماته بالسلاح الكيماوي
ضد السوريين.
ورأى بأن الضربات لم تنه القتال، لكن محللين
قالوا إنها ساعدت في إخماده وتقليل وتيرة استخدام هذا السلاح.
وقال الكاتب: خاض الحوثيون حربا دامت ما يقرب
من تسع سنوات ضد التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في الصراع الأهلي
اليمني
بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة اليمنية.
وأضاف: "خلال تلك الفترة، وبتحريض من
إيران، قاموا بتوسيع عملياتهم، وتمكنوا في غضون عامين فقط من إطلاق صواريخ كاتيوشا
غير الموجهة إلى إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى على الرياض على بعد 600 ميل
بحلول عام 2016".
اظهار أخبار متعلقة
ولفت إلى أن المحللين أكدوا أن الحوثيين ليسوا
محصنين، ويفتقرون إلى أدوات الاستخبارات والمراقبة لتوفير معلومات الاستهداف
للأنظمة طويلة المدى المضادة للسفن والتي يعتمدون فيها على إيران وفق قوله.
وأشار الكاتب إلى حساسية الحوثيين بشأن أهداف
معينة، مثل القادة ومواقع تخزين الطائرات بدون طيار، والصواريخ والمروحيات التي لا
يمكن تعويضها والطائرات ذات الأجنحة الثابتة.
وقال المحللون إن صواريخ طائرات التايفوة
القادمة من قبرص، لن تكون لها فائدة كبيرة ضد غالبية قاذفات الصواريخ الحوثية التي
تتمتع بقدرة عالية على الحركة ويمكنها إطلاق النار والانطلاق للاختباء قبل وقت
طويل من وصول الطائرات الهجومية البريطانية.
وشدد على أن هناك عاملا آخر من المحتمل أن
يعمل لصالح الحوثيين، وهو الكلفة على قوات التحالف البحرية، لإبقاء وجودها في
المنطقة.