كشفت
الاستخبارات البريطانية، عن
حاسوب سري، ساهم في انتصار الحلفاء
خلال
الحرب العالمية الثانية، بعد اعتراضه الأكواد السرية للألمان.
وبمناسبة الذكرى الثمانين، لابتكار الحساسو كولوساس، نشرت الاستخبارات
صورا لما يوصف بأنه أول حاسوب رقمي على الإطلاق.
وبقيت مسألة الحاسوب سرا بصورة كاملة، حتى
بداية الألفية الجديدة، رغم أنه بدأ عام 1944 في لندن، وتوفرت 10 نسخ منه،
للمساعدة في فك شيفرة الرسائل التي أرسلها الألمان خلال الحرب.
وعمل على الحاسوب، مجموعة من وحدة الخدمات النسائية في البحرية
الملكية، والتي أوكلت لها مهمة تتبع البرقيات السرية للألمان وفك شيفراتها لكشف
الأوامر العملياتية.
اظهار أخبار متعلقة
ويبلغ طول كمبيوتر العملاء نحو مترين، ويضم
2500 مدخل للبيانات، وبلغ عدد الشيفرات التي استطاع فكها، خلال الحرب، أكثر من 63
مليون حرف من الشيفرات، وتولى معالجتها 550 شخصا من المختصين بالعمل عليه.
وكانت أنباء ابتلاع الزعيم النازي أدولف هتلر، طعم أن عملية الإنزال
الكبرى خلال الحرب ستتم في كاليه الفرنسية، بدلا من شاطئ نورماندي، من أبرز
إنجازات الحاسوب.
وكان العاملون على الحاسوب، أقسموا على إبقاء الأمر سرا، وهو ما ساعد في
بقائه بعيدا عن الأضواء، وتم تدمير 8 من أصل 10.
وعقب الانتهاء من تصميم الحاسوب، طلبت
الاستخبارات البريطانية من المصمم تومي فلاورز، تسليم كافة الرسوم الهندسية الخاصة
به لوحدة هندسة الاستخبارات لإبقائه سرا بعيدا عن خطر كشفه.