اندلعت
اشتباكات عنيفة، فجر الأربعاء، بين المقاومة الفلسطينية وقوات
الاحتلال التي تحاول التقدم نحو مستشفى ناصر في
خانيونس جنوبي قطاع
غزة.
وشنت قوات الاحتلال قصفا مدفعيا في محيط المستشفى، حيث لجأ العديد من السكان المدنيين هناك بعد اشتداد
القصف على المدنيين المتواجدين في محيط المستشفى، كما أطلق جيش الاحتلال قنابل ضوئية في أجوائه.
واستشهد طفلان وأصيب العشرات في غارة على منزل وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن هناك العديد من الإصابات الحرجة، وإن من المتوقع ارتفاع عدد الشهداء جراء تلك الغارة.
وارتفع عدد من الشهداء في الغارة التي استهدفت عدة منازل غرب مدينة خان يونس إلى 13 بينهم أطفال.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، هجمات عنيفة استهدفت عدة مناطق سكنية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث قام بتفجير عدة مربعات سكنية كاملة في المناطق الشرقية والوسطى.
وعمد جيش الاحتلال إلى تفجير العديد من المنازل والمباني السكنية في خانيونس منذ ساعات مبكرة من أمس الثلاثاء.
اظهار أخبار متعلقة
وفي الوقت نفسه، تواصلت التصعيدات في محاور شرق ووسط المدينة، حيث تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة.
ويوم 10 يناير الماضي، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الشمالية في خانيونس بعد التوغل فيها في 3 ديسمبر الماضي، لكنه حافظ على وجوده في المناطق الشرقية والوسطى، فيما أعلن الاحتلال قبل أسبوع عن توسيع رقعة التوغل في المدينة.
ومنتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اقتحم جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، حيث جمعت عشرات الجثامين للشهداء في مستشفى الشفاء، ونقلتها إلى جهة مجهولة.
وقال مكتب الإعلام الحكومي إن جيش الاحتلال نفذ عمليات حفر وتفتيش داخل مجمع الشفاء، مبينا أن الاحتلال يمنع دخول الماء والغذاء والمستلزمات الطبية إلى مجمع الشفاء.
وأكد أن الاحتلال حوّل مجمع الشفاء إلى ثكنة عسكرية، محذرا من وقوع كارثة صحية داخل مجمع الشفاء الطبي.
اظهار أخبار متعلقة
وفشل الاحتلال في إثبات مزاعمه حول وجود أنشطة عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في المجمع.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة أصبح "منطقة موت" بعد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه واعتدائه على المرضى والأطباء.
وأوضحت المنظمة أنها قادت مهمة إلى مستشفى الشفاء في غزة، بعد أن بات هدفا لغارات الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت إلى أنها تعمل على وضع خطط لإخلائه، قائلة إنه أصبح "منطقة موت".
وأضافت المنظمة في بيان أنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، ولا يزال في المستشفى 291 مريضا و25 من مقدمي الرعاية.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت أن الغالبية العظمى من المرضى هم ضحايا الحرب، بما في ذلك العديد منهم الذين يعانون من إصابات حرجة.
وجاء في بيانها: "نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة واحتياجات المرضى والعاملين الصحيين والنازحين داخليا الذين يقيمون في المستشفيات القليلة المتبقية التي تعمل جزئيا في الشمال".