إيطاليا تنفي ارتكاب الاحتلال جرائم "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة

زعم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم ترتكب جريمة "الإبادة الجماعية" خلال عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني قطاع غزة.

وقال تاجاني في مقابلة مع إذاعة "Rai" الإيطالية، الخميس: "يوجد هجوم يتم فيه إطلاق النار على المدنيين. لقد قلنا دائما إننا لا نقبل الهجمات التي تستهدف المدنيين، إلا أن الإبادة الجماعية شيء آخر".

وأضاف مشددا على ضرورة عدم نسيان أحداث السابع من تشرين /أكتوبر: "نحن مستمرون في دعوة إسرائيل إلى عدم تجاوز الحدود في أثناء الرد".

والخميس، بدأت محكمة العدل الدولية أولى جلسات الاستماع في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ويتكون ملف الدعوى الذي أعدته جنوب أفريقيا من 84 صفحة، ويتضمن تفاصيل بشأن استمرار دولة الاحتلال في قصفها قطاع غزة، الذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وخلال مرافعته أمام العدل الدولية، أكد الفريق القانوني لجنوب أفريقيا وجود نية الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لدى الاحتلال على المستويين السياسي والعسكري.

إظهار أخبار متعلقة

ومن المقرر، أن تستمع محكمة العدل الدولية في لاهاي الهولندية، اليوم الجمعة، إلى مرافعات دولة الاحتلال على مدار 3 ساعات.

ويواصل الاحتلال لليوم الـ98 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 23 ألف شهيد، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ59 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.